
أعلن صندوق التعويضات الحكومي في دولة الاحتلال، الجمعة 20 يونيو 2025، أنه استقبل 30,735 مطالبة تعويض منذ بدء الرد الإيراني المتسلسل على الهجوم الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية.
ومن هذه المطالبات، أكثر من 25 ألف تخص المباني السكنية والتجارية، و2600 شملت الأضرار التي لحقت بالمركبات، بينما طالب 3 آلاف آخرين بتعويضات عن معدات وأغراض محتواة داخل المباني.
ويوضح هذا العدد الهائل مدى حجم الخسائر المادية في صفوف المستوطنين، فبالإضافة إلى المطالب المالية، أدى واحد من صواريخ اليوم إلى إخلاء 3,000 شخص من بيوتهم، ما يرفع عدد النازحين منذ تصاعد التصعيد إلى أكثر من 8,190 مستوطناً.
تعتيم إعلامي بمبرر “الأمن”
ورغم الكشف عن هذه الأرقام الرسمية، ما تزال السلطات الإسرائيلية توقف نشر أي صور أو تفاصيل عن حجم الدمار أو المواقع المستهدفة، بحجة «حماية الأمن القومي».
وفي الوقت نفسه، يواصل الحرس الثوري الإيراني إطلاق موجات جديدة من الصواريخ، حيث أبلغت قناة 12 العبرية أن 30 صاروخاً أُطلقت عصر الجمعة واستهدفت مناطق عدة، بينها تل أبيب، حيفا، وبئر السبع، ما أسفر حتى صباح اليوم عن إصابة 54 شخصًا، بينما وصل إجمالي عدد الجرحى إلى أكثر من 2,500، وفق ما أعلنته وزارة الصحة “الإسرائيلية”.
ارتطام مباشر في بئر السبع
ومن بين المواقع المستهدفة، كان سقوط صاروخ إيراني على مبنى سكني في بئر السبع، دون اعتراضه من قبل الدفاعات الجوية. تسبب الانفجار في حفرة كبيرة وأضرار جسيمة بالمباني وشبكة النقل، بما في ذلك محطة القطار القريبة.
وأفادت بلدية بئر السبع أن الرأس الحربي للصاروخ تجاوز وزناً مقداره 300 كيلوغرام، ما يشير إلى إصابة مباشرة أدت إلى اشتعال النيران، تضرر مركبات، وتضرر جزء كبير من المبنى داخل المدينة.
وهذا التصعيد الجديد من الرد الإيراني يأتي بعد العملية الإسرائيلية التي استهدفت منشآت نووية وأمنية في إيران فجر 13 يونيو. ورد إيران جاء على مرحلتين الأولى عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، تلتها موجة التصعيد دقة.
ويتضح أن الرد الإيراني حرص على توجيه ضربات مباشرة للمنشآت المدنية والحيوية داخل إسرائيل، ما يعكس استراتيجية رد صعب التوقع ومتعدد الأهداف.