تقاعس السلطة يترك رام الله والبيرة عرضة لهجمات الاحتلال

اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وسط مدينة رام الله، وشرعت بمداهمة عدد من محلات الصرافة التابعة لعائلة العجولي، أطلقت خلالها الرصاص الحي وقنابل الصوت بشكل مكثف، ما أثار حالة من الرعب بين المواطنين.
وأكدت مصادر محلية أن قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي تسللت أولًا إلى وسط المدينة، قبل أن تدفع بقوات معززة مدعومة بآليات عسكرية لإتمام عمليات المداهمة، بينما لوحظ انسحاب عناصر أجهزة السلطة الفلسطينية من الشوارع وتواريهم داخل مقراتهم، وهو سلوك يتكرر عند اقتحام الاحتلال لمناطق الضفة الغربية، ما يترك المواطنين عرضة للعدوان دون حماية.
السلطة غائبة عن حماية المواطنين
واعتبر القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أن هذه الاقتحامات المتكررة تعكس نهج الاحتلال التدميري وأهدافه في فرض سيطرته الميدانية.
وأكد أن استهداف المرافق المدنية والمؤسسات التجارية يُعد جريمة مكتملة الأركان، وأن الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال تأتي في سياق حرب إبادة مستمرة منذ عامين في قطاع غزة.
ولفت مرداوي إلى أن تقاعس أجهزة السلطة في حماية المواطنين وتركهم عرضة للعدوان الإسرائيلي يزيد من معاناة الفلسطينيين، ويبرز الحاجة إلى تحمل القيادة مسؤولياتها تجاه شعبها وحماية حقوقه وأمنه.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يظل صمام الأمان لإفشال مخططات الاحتلال في الضم والتهجير، داعيًا إلى تعزيز الوحدة والتكاتف لمواجهة العدوان بكل الوسائل، والاستمرار في نهج المقاومة لحماية الأرض والكرامة.
كما شدد على ضرورة موقف دولي صارم لمحاسبة الاحتلال ووقف انتهاكاته في الضفة الغربية.
اقتحام رام الله والبيرة
وفي ظل اقتحام رام الله والبيرة، أصيب خمسة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، وفق ما أفاد به الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأكدت الطواقم أن الاحتلال ما زال يمنعهم من الوصول إلى المصابين في المنطقة المحاصرة، ما يعكس استمرار سياسة التضييق على المواطنين ومنع تقديم المساعدات الطبية.
كما شهد الاقتحام اعتداءات على الصحفيين الذين كانوا يغطيون الأحداث، فيما استقدم جيش الاحتلال طواقم إعلامية عبرية لإجراء مقابلات مع جنود شاركوا في عمليات المداهمة.
ويعكس هذا المشهد الحصار المستمر والاعتداءات اليومية على المدنيين في رام الله وسط صمت أجهزة السلطة الفلسطينية عن حماية المواطنين.