معالجات اخبارية

شبكة أفيخاي تروّج لفكرة “البطل الذي سلّم السلاح” وتتجاهل المجازر

أطلقت شبكة أفيخاي مؤخراً حملة دعائية تهدف إلى تصوير خيار تسليم السلاح كحل محتمل في غزة، مستندة إلى ما حصل في بيروت عام 1982 مع قيادة منظمة التحرير.

وتمجّد الشبكة قرار أبو عمار بالخروج وتسليم السلاح، مع تجاهل الأحداث التي تلت ذلك، وخاصة مجزرة صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها ميليشيات لبنانية متحالفة مع إسرائيل بعد خروج منظمة التحرير.

ومن خلال هذا الخطاب، تحاول الشبكة تصوير خيار تسليم السلاح كـ”بطل”، وكأن المقاومة في غزة يجب أن تتخذ نفس الخيار، متجاهلة المجازر والدمار الذي قد يحدث.

وفي سياق متصل، اتُهمت المقاومة الفلسطينية أحياناً بأنها مسؤولة عن سقوط المدنيين وتدمير البنية التحتية في غزة، بينما لم تُحمّل قيادات أو ثوار في صراعات سابقة مسؤولية المجازر التي ارتكبها الاحتلال، سواء في لبنان أو في تجارب تحررية عالمية أخرى.

وهذا النوع من الخطاب يهدف إلى تحميل المقاومة نتائج النزاع مع تجاهل المسؤولية المباشرة للاحتلال عن الدمار والقصف.

بيروت 1982 بين الحصار والمجزرة

وفي صيف 1982، واجه الفلسطينيون في لبنان حصاراً عسكرياً شديداً وتهديداً باجتياح المخيمات، وقررت قيادة منظمة التحرير مغادرة بيروت نحو المنافي.

وبعد ذلك، وقعت مجزرة صبرا وشاتيلا على يد ميليشيات لبنانية متحالفة مع إسرائيل، وهي واحدة من أسوأ المجازر التي ارتُكبت بحق المدنيين الفلسطينيين، وأثرت على مجرى الأحداث السياسية والإنسانية لاحقاً.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تصاعدت حملات شبكة أفيخاي الإعلامية التي تحاول تسويق فكرة تسليم السلاح في غزة وتحميل المقاومة مسؤولية الأحداث، متجاهلة الدور المباشر للاحتلال في القصف والدمار.

أظهرت ردود الفعل على حملة شبكة افيخاي رفضاً لفكرة تحميل المقاومة مسؤولية ما يجري في غزة، مؤكّدين أن أي تنازل عن السلاح سيؤدي إلى المزيد من الدمار، وأن المسؤولية عن الدمار الحالي تقع بالكامل على الاحتلال وليس على المقاومة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى