كاتب فتحاوي: حماس لم تخن شعبها يومًا وتقف وحيدة في مواجهة الأعداء

قال الكاتب والمدوّن الفتحاوي داود الصالح “يُسجَّل لحركة حماس وقيادتها أنها لم تخن شعبها يومًا، ولم تتخلَّ عن فصائله، ولم تسلّم أحدًا منهم للأعداء، لا من اتفقت معه ولا من اختلفت عليه. ومنذ انطلاقتها لم تتخلّف عن معركة خاضها شعبنا، بمن فيهم من اختلفت معهم فكريًا وأيديولوجيًا، وحتى من اعتادوا على تخوينها منذ نشأة الحركة وحتى اليوم”.
وأضاف الصالح أن “الحركة خاضت غمار الانتفاضة الأولى بكل شجاعة واستبسال، ثم مرحلة ما قبل أوسلو وما بعده بعملياتها القوية والمزلزلة. وفي انتفاضة الأقصى عام 2000، ورغم عدم ثقتها بدايةً بما كانت قيادة السلطة وفتح تريده من وراء الانتفاضة، فإنها أبدعت وقاتلت وقدمت الشهداء بكل عزة وافتخار”.
وأشار إلى أنه “ثم جاءت سلسلة الحروب الإسرائيلية على غزة منذ توليها قيادة القطاع بعد فوزها في الانتخابات التشريعية، بالتوازي مع استمرار دعمها للمجموعات المقاتلة في الضفة رغم صعوبة العمل هناك وكثرة التحديات. وربما في مرة أو مرتين، خاضت حركة الجهاد الإسلامي تصعيدًا بمفردها، لكن تبيّن لاحقًا أن موقف حماس كان تكتيكًا لا عجزًا عن المواجهة”.
وتابع: “إلى أن جاء طوفان الأقصى، وكان ما يعرفه الجميع…”.
وشدّد الصالح على أن “الخلاصة أن على البعض أن يخجل من عدائه لحماس قديمًا وحديثًا، وهم في الوقت ذاته متحالفون مع الكيان الصهيوني أو مع قوى الشر والخراب، غربية كانت أم شرقية أم عربية. هذه الحركة التي تُتَّهَم دائمًا بالتآمر والخيانة لم تتخلَّ يومًا عن نصرة حتى خصومها الفلسطينيين، وعلى رأسهم حركة فتح. وحين اختلفت معهم أو قاتلتهم، كان الخلاف على إلقاء السلاح لا على حمله، وعلى وأد المقاومة لا على استمرارها، وعلى الحرب ضد إسرائيل لا على التسوية معها”.
وأوضح “أنها حركة أشرف وأنقى من كل الشبهات، واليوم تقف وحيدةً تقاتل كل الأعداء المتآمرين على تصفية فلسطين أرضًا وشعبًا وهوية. ومهما أصابت أو أخطأت، فلا يمكن للفلسطيني إلّا أن يحترمها ويحترم تضحياتها ويقاتل إلى جانبها، كما قاتلت هي دومًا في الصفوف الأولى”.
وختم الصالح بالقول: “عارٌ، وأي عار، على الشامتين والمتآمرين مع أعداء شعبنا ضدها وضدنا. المجد لفلسطين ولمقاومتها، وفي مقدمتها أسود حماس وكتائب القسّام سياسيين وعسكريين ومدنيين. وإنها لثورة حتى النصر. وإنه لجهاد: نصر أو استشهاد”.