معالجات اخبارية

سعيد حسن يكشف وجهه الحقيقي.. جاسوس يمجد مجرمي الحرب

أثار الجاسوس سعيد حسن، أحد أبرز وجوه شبكة “افيخاي”، غضب الرأي العام الفلسطيني بعد تداول مقطع صوتي له في مساحة صوتية، حيث صرح بأنّه “يحترم نتنياهو وأرييل شارون أكثر من محمد الضيف”، قائد أركان كتائب القسام.

وفي المقطع المتداول، وصف حسن أبناء شعبه الفلسطيني الذين قاوموا الاحتلال وضحوا من أجل أرضهم بألفاظ مهينة، بينما يمجد مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الفلسطينيين.

وتعكس تصريحات حسن الانحياز الواضح الذي تتمتع به شبكة “افيخاي”، وتكشف كيف يستخدم الاحتلال بعض الأصوات المحلية لتمرير روايته وتشويه صورة المقاومة الفلسطينية.

من هو سعيد حسن؟

هرب سعيد حسن من غزة إلى بلجيكا من فضائح أخلاقية لاحقته، لكنه سرعان ما حول هذا الهروب إلى وسيلة للتقرب من أجهزة الاستخبارات الغربية، تحت غطاء العمل في مؤسسات أوروبية، قدّم نفسه كمستشار أمني متخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، وشارك في حملات منظمة تستهدف ضرب صورة المقاومة الفلسطينية وتشويه رموزها.

وفي بروكسل، كشف حسن عن معلومات حساسة تتعلق بالبنية التنظيمية للمقاومة وعن أسماء ونشاطات، وقدمها طواعية لأجهزة الاستخبارات البلجيكية.

كما ابتكر سرديات لتشويه قيادات بارزة، وروج لانقسامات وهمية تخدم مشاريع تطبيعية وتمييع القضية الفلسطينية.

فساد سعيد حسن

وتحت تمويل إماراتي، شكّل مجموعات إلكترونية تهدف لمهاجمة رموز المقاومة، مستهدفًا بالدرجة الأولى قائد أركان كتائب القسام محمد الضيف، واستخدم منصات مثل “كلاب هاوس” وتويتر لتجنيد عناصر من غزة وبناء أدوات ضغط دعائي، خاصة خلال حملات “بدنا نعيش” ومعركة “طوفان الأقصى”.

وكشف سعيد حسن، أحد أبرز وجوه شبكة افيخاي، تحيزه الواضح تجاه مجرمي الحرب الإسرائيليين واستهدافه المستمر للمقاومة الفلسطينية، مستغلاً إقامته في بلجيكا لتقديم معلومات حساسة لأجهزة الاستخبارات الغربية والمشاركة في حملات منظمة لتشويه قيادات المقاومة.

كما برز في إدارة الحملات الرقمية من خلال استغلال العناصر الضعيفة والمنبوذة من غزة، ووضع لكل عنصر مهام محددة تتعلق بالضغط النفسي والتضليل الإعلامي، مع الاحتفاظ لنفسه بالتحكم الكامل في الخطوط الاستراتيجية، ما أتاح له بناء شبكة منظمة قادرة على التأثير على الرأي العام الفلسطيني بشكل ممنهج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى