الشارع الفلسطيني يسخر من جمال نزال بعد تصريحاته المثيرة للجدل

أثار الناطق باسم حركة فتح، جمال نزال، جدلاً واسعاً بعد تصريحاته الأخيرة حول موقف الحركة من إقامة الدولة الفلسطينية وعلاقتها بإسرائيل.
حيث أكد نزال أن فتح تدعو لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل وليس مكانها، في مقابل موقف حماس الذي يطالب بإقامة دولة فلسطينية بدل إسرائيل.
تصريحات جمال نزال
وقال جمال نزال:”نحن في فتح ندعوا الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب اسرائيل وليس مكان اسرائيل، بينما حماس انطلقت لتنادي لإقامة دولة فلسطينية بدل اسرائيل.”
وأضاف أن اعتراف بريطانيا بالدولة الفلسطينية على حدود حزيران 1967 يشكل “صفعة لبرنامج حماس”، في إشارة واضحة إلى الاختلاف الجوهري بين موقف فتح وحماس بشأن حل الدولتين.
الغضب من تصريحات نزال
وتصريح نزال لم يمر مرور الكرام، حيث شهدت منصات التواصل الاجتماعي هجومًا واسعًا عليه، معبرين عن رفضهم لهذا الموقف، معتبرين أن تصريحاته تتناقض مع الطموحات الوطنية للفلسطينيين.
ووصف العديد من النشطاء كلامه بأنه محاولة لتبرير موقف فتح التفاوضي مع إسرائيل على حساب القضية الفلسطينية، مؤكدين أن مثل هذه التصريحات تزيد الانقسام الداخلي بين الفلسطينيين.
جمال نزال ويكيبيديا
جمال نزال ليس سوى أحد أبرز وجوه ما يُعرف بأبواق الفتنة داخل الساحة الفلسطينية، حيث عمل طيلة حياته على توتير الأجواء الداخلية وإفشال أي محاولات للتقارب بين حركتي فتح وحماس.
ويُعرف عنه الانخراط في الفساد السياسي والأخلاقي، فضلاً عن الفضائح التي طالت حياته الشخصية، منها علاقة جنسية مع فتاة إسرائيلية أثناء إقامته في ألمانيا، والتي أقر بها أمام رئيس السلطة محمود عباس دون أن يُعاقب، بل تم تعيينه لاحقًا على رأس الناطق باسم فتح في أوروبا وعضوية المجلس الثوري للحركة.
ويستغل نزال لقاءاته الإعلامية لترسيخ مواقفه المثيرة للجدل، ويظهر عداءً صريحًا للمقاومة، متفاخرًا بالعيش تحت الاحتلال ومعلّقًا على سلوكيات الفصائل الفلسطينية.
كما يبرع في تبني رواية الاحتلال وإلصاق جرائمه بالمقاومة الفلسطينية، ما جعله محل سخرية وانتقاد واسع على منصات التواصل الاجتماعي.
وحتى عائلته في قباطية أعلنت براءتها منه وحرصت على التذكير بأن أقواله وتصريحاته مخزية وغير مشرفة، وأصبح نزال رمزًا للفساد السياسي والأخلاقي، وسجّل اسمه في سجلات الخيانة والانتهاكات ضد المشروع الوطني الفلسطيني.