
أعلنت القناة 12 العبرية أن جيش الاحتلال أنهى تحقيقه حول الهجوم الذي نفذته كتائب القسام على مستوطنة “ناحل عوز” في 7 أكتوبر 2023، والذي أدى إلى مقتل 53 جنديًا وأسر 10 آخرين.
وكشف التحقيق أن التخطيط الدقيق والإلمام المسبق بتفاصيل القاعدة لعبا دورًا حاسمًا في نجاح الهجوم.
دراسة القاعدة ونقاط الضعف
ووفقًا للتقرير، اعتبرت حركة حماس قاعدة “ناحل عوز” واحدة من أهم الأهداف خلال العملية، حيث درستها بدقة، وحددت مواقع الغرف والحراس، واستغلت وقت الهجوم عندما كان عدد الجنود داخل القاعدة منخفضًا.
كما تبين أن مقاتلي القسام حصلوا على معلومات دقيقة عن توزيع القوات والمواقع الحساسة داخل القاعدة.
توقيت الهجوم وسيناريو المواجهة
وأوضحت القناة العبرية أن حماس أبلغت مقاتليها بخطة الاقتحام مساء 6 أكتوبر، أي قبل العملية بساعات، ومع ذلك لم يترجم جيش الاحتلال المؤشرات الأولية إلى استعدادات فعالة.
وتبين أنه أثناء الهجوم، كان هناك حارس واحد فقط في محيط القاعدة، ما سهل على المهاجمين التقدم السريع داخل الموقع.
تفاصيل الاشتباكات والسيطرة
7:50 صباحًا: حاول جيش الاحتلال تنفيذ هجوم مضاد بالدبابات والمدرعات، لكنه فشل بحلول الساعة 8:20 صباحًا، حيث قُتل قائد فصيل القوة.
8:53 صباحًا: نجح مقاتلو القسام في السيطرة على الموقع والاستيلاء على الدبابة التي كانت تحمي القاعدة.
9:00 صباحًا: بدأت موجة الهجوم الثانية بمشاركة 50 مقاتلًا، أعقبها هجوم ثالث شارك فيه 100 مقاتل لتعزيز السيطرة على الموقع ونقل الأسرى إلى غزة.
12:00 ظهرًا: أُضرمت النيران في غرفة العمليات والمراقبة داخل القاعدة، في حين انسحب الجنود الإسرائيليون إلى الملاجئ، مما سهّل تصفيتهم وأسرهم.
ردود الفعل الإسرائيلية ومطالب بالتحقيق
وفي سياق متصل، أفادت القناة 13 العبرية أن أعضاء مستوطنة “ناحل عوز” في غلاف غزة، عبّروا عن صدمتهم من نتائج التحقيق، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيق رسمية حول الإخفاقات التي أدت إلى هذه الخسائر الفادحة.
ويظهر هذا التحقيق الإسرائيلي حجم الثغرات الأمنية والاستخباراتية التي سمحت لحماس بشن هجوم منظم على قاعدة استراتيجية، ويعكس أيضًا فشل جيش الاحتلال في التصدي للهجوم، رغم تفوقه العددي والتسليحي.
ويبقى التساؤل مفتوحًا حول تداعيات هذه العملية على الجيش الإسرائيلي ومستقبل المواجهة مع المقاومة الفلسطينية، خاصة في ظل استمرار حالة التأهب العسكري والتخوف من هجمات مماثلة.