هآرتس: مخاوف على حياة صالح الجعفراوي بعد حملة تحريض إسرائيلية

حذّرت الكاتبة نغم زبيدات في مقال لها بصحيفة هآرتس الإسرائيلية من أن الصحفي والمؤثر الغزاوي البارز صالح الجعفراوي بات يواجه تهديدات خطيرة قد تصل إلى استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي، وذلك بعد حملة تحريضية علنية ضده من قبل المتحدث باسم جيش الاحتلال.
من هو صالح الجعفراوي؟
الجعفراوي، البالغ من العمر 27 عاماً، اشتهر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة بتوثيقه اللحظات الميدانية وبث مقاطع مباشرة لملايين المتابعين عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي.
وعلى منصة إنستغرام وحدها تجاوز عدد متابعيه الثلاثة ملايين قبل أن تقوم شركة “ميتا” بإيقاف حسابه عدة مرات بسبب نشره لمشاهد القصف والدمار في القطاع.
حملة تحريض إسرائيلية
نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في 17 سبتمبر/أيلول منشوراً على منصة إكس هاجم فيه الجعفراوي وسخر من صورة ظهر خلالها مرتدياً سترة صحفية مغطاة بالغبار والرماد بعد قصف إسرائيلي لبرج الغفري غرب مدينة غزة.
لكن تقارير صحفية أكدت أن الصورة حقيقية، حيث التُقطت للجعفراوي أثناء تغطيته قصف البرج المؤلف من 16 طابقاً، والذي كان يضم مؤسسات إعلامية وتجارية ويُعتبر من أبرز المباني السكنية في القطاع.
وردّ الجعفراوي سريعاً على حملة التحريض ضده بالإشارة إلى ما جرى مع الصحفي أنس الشريف، مراسل شبكة الجزيرة، الذي استُشهد في 10 أغسطس/آب 2025 بقصف مباشر من طائرات الاحتلال على خيمة صحفيين قرب مستشفى الشفاء، وكان الشريف قد تعرّض قبل اغتياله لحملة مشابهة من أدرعي.
ونشر الجعفراوي عبر حسابه في إكس آية قرآنية كان الشريف قد استخدمها سابقاً، في رسالة واضحة تؤكد عزمه على الاستمرار في أداء واجبه المهني رغم المخاطر.
استهداف الصحفيين في غزة
وأشارت زبيدات إلى أن مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي عبّروا عن خشيتهم من أن تكون تصريحات المتحدث العسكري مقدمة لاستهداف جديد، كما حدث مع أنس الشريف.
فيما أكد الجعفراوي في تصريحات سابقة أنه تلقى بالفعل تهديدات متكررة من إسرائيل، مضيفاً: “أنت تعيش حياة واحدة، إما أن تعيشها على طريقتهم أو على طريقتك”.
ويأتي هذا في وقت أعلن فيه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن عدد الصحفيين الذين قُتلوا منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 251 صحفياً، في حصيلة غير مسبوقة لجرائم الاحتلال ضد الطواقم الإعلامية.