المكتب الإعلامي يكشف حجم النزوح القسري في غزة وأرقام مأساوية

أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بأن الاحتلال يضلّل النازحين في غزة بخيام ومساعدات وهمية، ويفشل في تهجير الشعب الفلسطيني من المدينة، مؤكدًا أن أكثر من 900 ألف فلسطيني ما زالوا صامدين في مدينة غزة، فيما بلغ عدد النازحين نحو الجنوب 335 ألفًا.
وقال المكتب الإعلامي إن الفلسطينيين في المدينة متمسكون بحقهم في البقاء ورافضون بشكل قاطع محاولات النزوح الإجباري والتهجير القسري نحو الجنوب، رغم بشاعة القصف وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضمن سياسة التهجير القسري الدائم، المناقضة لكافة القوانين والمواثيق الدولية.
عدد النازحين في غزة
وأضاف أن الاحتلال يمارس سياسة تضليل ممنهجة، عبر الترويج لوجود خيام ومساعدات وخدمات إنسانية مزعومة، بينما هي غائبة على أرض الواقع، مشيرًا إلى أن الهدف من ذلك دفع السكان المدنيين قسراً إلى مغادرة منازلهم وأحيائهم السكنية.
وأشار المكتب الإعلامي إلى أن الطواقم الحكومية رصدت تصاعد حركة النزوح القسري من مدينة غزة باتجاه الجنوب نتيجة جرائم الاحتلال الوحشية، حيث اضطر ما يقارب 335,000 مواطن لمغادرة منازلهم تحت وطأة القصف، وسجلت الطواقم حركة نزوح عكسي، إذ عاد أكثر من 24 ألفًا إلى مناطقهم الأصلية داخل المدينة حتى مساء الثلاثاء 24 سبتمبر 2025، بعد نقل أثاثهم ومقتنياتهم إلى الجنوب ثم العودة بسبب انعدام أدنى مقومات الحياة هناك.
مأساة مناطق النزوح والإيواء
ونوّه المكتب الإعلامي إلى أن منطقة المواصي في خان يونس ورفح، والتي تضم نحو مليون نسمة وتروّج لها سلطات الاحتلال زورًا كمناطق “إنسانية وآمنة”، تعرضت لأكثر من 114 غارة جوية وقصف متكرر خلف أكثر من 2,000 شهيد، كما تفتقر هذه المناطق بشكل كامل إلى مقومات الحياة الأساسية، من مستشفيات وبنية تحتية وخدمات ضرورية من ماء وغذاء ومأوى وكهرباء وتعليم.
وتابع المكتب الإعلامي أن المساحة التي خصصها الاحتلال كمناطق “إيواء” لا تتجاوز 12% من مساحة القطاع، محاولًا حشر أكثر من 1.7 مليون إنسان ضمن مخطط لإنشاء “معسكرات تركيز”، بهدف تفريغ شمال غزة ومدينة غزة من سكانها، في جريمة حرب مكتملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية.
وأفاد المكتب الإعلامي بأنهم يدينون بأشد العبارات استمرار جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي ينفذها الاحتلال بحق المدنيين، ويستنكرون الصمت الدولي والتقاعس عن تحمل المسؤوليات القانونية والأخلاقية تجاه هذه الجرائم.
وأضاف المكتب الإعلامي أنهم يحملون الاحتلال وحليفه الاستراتيجي الإدارة الأمريكية، إضافة إلى الدول المنخرطة في جرائم الإبادة، المسؤولية الكاملة عمّا يجري وما سيترتب عليه من تبعات قانونية دولية، مطالبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمحاكم والمؤسسات القانونية بالتحرك الفعلي والجاد لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادة الاحتلال، وضمان حماية المدنيين وحقهم في البقاء على أرضهم بأمن وكرامة.
وتواصل قوات الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وبغطاء مباشر من الولايات المتحدة وعدة دول غربية، حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد وإصابة ما يقارب 232 ألف فلسطيني.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، استشهد نتيجة الحصار والتجويع 442 فلسطينيًا، من بينهم 147 طفلًا.