تحذيرات أممية من “علامات واضحة” على تدهور غذائي سريع في قطاع غزة
حذرت الأمم المتحدة من تزايد “علامات واضحة” على تدهور سريع في الوضع الغذائي في جميع أنحاء قطاع غزة مع استمرار حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية للعام الثاني واستخدام التجويع كسلاح حرب ضد المدنيين.
وبحسب الإحصائيات الأممية فقد تم تسجيل ثلثي الأطفال الذين تم إدخالهم لتلقي العلاج الخارجي من سوء التغذية الحاد منذ بداية عام 2024 في الأشهر الخمسة الماضية وحدها.
ووفقًا لمجموعة التغذية، في الفترة من 1 إلى 23 نوفمبر، تم إدخال 3410 أطفال لتلقي العلاج الخارجي من سوء التغذية الحاد، وتم إدخال ما معدله 4700 طفل لتلقي العلاج الخارجي من سوء التغذية الحاد كل شهر بين يوليو وأكتوبر.
وهذا يمثل إجمالي 22210 حالة، أو 67 في المائة من 32817 حالة تم إدخالها منذ بداية عام 2024.
وعلاوة على ذلك، في الفترة من 10 إلى 31 أكتوبر، لاحظت مجموعة التغذية زيادة كبيرة في قبول الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد (SAM) مع الوذمة الغذائية.
إذ يظهر على المرضى تورم ناتج عن احتباس السوائل في الأنسجة، وهو مؤشر على نقص البروتين في الوجبات الغذائية.
وقد ارتفعت الحالات من 10% قبل شهر أكتوبر/تشرين الأول إلى 74% من الحالات المقبولة في مركزي الاستقرار في محافظة دير البلح، مما يسلط الضوء على تدهور الوضع الغذائي والحاجة الملحة لتوسيع نطاق التدخلات.
وحتى 13 نوفمبر، تم إدخال 344 طفلاً يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد ومضاعفاته إلى مراكز الرعاية الصحية، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50 في المائة مقارنة بـ 229 حالة تم الإبلاغ عنها حتى 2 أكتوبر.
وفي الفترة ما بين 1 و25 نوفمبر/تشرين الثاني، من أصل 456 حركة مساعدات مخططة عبر قطاع غزة تم تنسيقها مع السلطات الإسرائيلية، تم تسهيل 40% (184)، وتم رفض 35% (158)، وتم إعاقة 16% (73)، وتم إلغاء 9% (41) بسبب التحديات اللوجستية والأمنية.
ومن بين 99 حركة مساعدات ضرورية للمرور عبر معبري الرشيد أو صلاح الدين الخاضعين لسيطرة الجيش الإسرائيلي للوصول إلى المناطق الواقعة شمال وادي غزة، تم تسهيل 25% (25) فقط من قبل السلطات الإسرائيلية، وتم إعاقة 25% (25)، وتم رفض 40% (40)، وتم إلغاء 9% (9).
وتعطلت بعثات المساعدات إلى محافظة شمال غزة بشكل خاص، وخاصة تلك التي تسعى إلى الوصول إلى جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد.
وفي الفترة ما بين 1 و25 نوفمبر/تشرين الثاني، حاولت الأمم المتحدة الوصول إلى هذه المناطق المحاصرة 41 مرة لكن جميعها تم رفضه وعرقلته من الاحتلال.
ومنذ بدء الحصار الإسرائيلي المشدد في أوائل أكتوبر، لم يتم تسهيل أي من محاولات الأمم المتحدة لدعم الأشخاص المحاصرين في تلك المنطقة بشكل كامل.