فتح وذبابها الإلكتروني.. سعي محموم لإسقاط سلاح المقاومة في غزة

تطفو على السطح تصريحات ومنشورات تكشف عن رغبة جامحة لدى حركة فتح في رؤية حركة حماس بقطاع غزة تفرغ من سلاحها وتسلم مفاتيح المقاومة وفق ما يسمونه بـ”تسليم السلاح” والتنازل عن الحقوق الوطنية.
يبرز هذا الخط بوضوح عبر وسائل إعلام تتبع فتح وذبابها الإلكتروني، التي لا تكف عن التحريض ليل نهار ضد المقاومة، محاولين تصويرها كعائق أمام حل سياسي ومصدرًا للخطر على الوطن.
من بين هذه الأصوات، يأتي المدعو علي شريم الذي يؤكد أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لم يتحدث عن تسليم سلاح المقاومة إنما عن تسليم السلاح عموما.
مع التشديد على أن فتح لا تراكم مقاومة حقيقية، وأن الانتقادات توجه لكل من يقف في خانة المقاومة الذي زعم أنها تقف بصف “إسرائيل”.
كما لا يخفى دور ذباب فتح الإلكتروني بنشر الأخبار الكاذبة، آخرها ما نشرته صفحات ومجموعات خبرًا منسوبًا لحركة حماس يفيد بـ “قبولها تسليم السلاح والأنفاق والمختطفين للجيش المصري”.
ولم يعدو الخبر سوى أكذوبة جديدة لا يتجاوز الهدف منها إلا استخدامها كورقة ضغط إعلامية ضد المقاومة.
أمين سر فتح في فرنسا محمد منذر البطة ينقل عبر منشوراته أن خطاب عباس في الأمم المتحدة لم يشمل ذكر الوحدة أو دعم المقاومة، معتبرًا أن ذلك يقطع الطريق أمام أي وحدة مع حماس.
منشور آخر للبطة ينقل أمنياته في مزاعم تفيد أن حماس قبلت بتسليم السلاح والأنفاق والمختطفين مقابل دخول قوات عربية ودولية وانسحاب الاحتلال وتسليم ملف غزة للجامعة العربية ثم يشير إلى أنه غير صحيح لكنه يتمنى سماع مثل هذا الأمر.
هذه التصريحات والرسائل تشكل جزءًا من استراتيجية إعلامية ممنهجة تهدف لتهيئة الرأي العام لقبول تفريغ المقاومة من سلاحها، والتنازل عن الأرض والحقوق، عبر ضرب معنويات المقاومة وتحجيم دورها.
ويعكس هذا الدور الإعلامي الخطير الذي يلعبه ذباب فتح الإلكتروني وأبواقها الإعلامية رغبة جامحة في وضع المقاومة في موقع الضعف وتحويلها إلى أداة تابعة للسلطة أو حتى للاحتلال بدلًا من أن تبقى قوة مقاومة تحمي الفلسطينيين.
هذا الواقع يستدعي وعيًا أكبر من الشارع بضرورة التحقق من الأخبار وعدم الانجرار وراء التحريض الإعلامي وتحقيق وحدة تحترم المقاومة ودورها في النضال.