تحليلات واراء

عباس زكي.. صوت وطني في زمن نشاز فتح

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” عباس زكي أن الخطة الأمريكية المتعلقة بقطاع غزة ليست سوى “وثيقة استسلام”، مشددًا على أنها تُفرض على الشعب الفلسطيني دون أن يكون طرفًا في صياغتها أو موافقًا عليها.

وأوضح زكي أن ما يُطرح في المحافل الدولية ليس إلا قبولًا مشروطًا يكرّس الإذلال بدلًا من الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.

وأضاف أن البنود التي تتضمنها الخطة صيغت بطريقة تُبقي غزة رهينة لإدارة وتجارب خارجية لا تعكس إرادة أبنائها.

وأشار القيادي في “فتح” إلى أن قبول بعض الأطراف العربية والإسلامية بالخطة يمثل غطاءً مقصودًا لمخطط يهدف إلى إعادة تشكيل الواقع الفلسطيني بما يخدم الاحتلال، معتبرًا ذلك مشاركة مباشرة في مساعي تصفية القضية الفلسطينية.

عباس زكي وطوفان الأقصى

وتأتي هذه التصريحات في سياق مواقف متكررة لزكي، الذي شدد في أكثر من مناسبة على أن معركة “طوفان الأقصى” شكّلت محطة فاصلة أوقفت مخططًا إسرائيليًا كان يستهدف تصفية الحق الفلسطيني، مؤكّدًا أن القضية الفلسطينية تحولت إلى قضية كونية في ظل تشكل نظام عالمي جديد.

كما اعتبر عباس زكي أن صفقة الأسرى الأخيرة التي أبرمتها المقاومة في غزة تمثل انتصارًا كبيرًا، موضحًا أن القطاع لم ينكسر رغم الفاجعة والكارثة التي واجهها، بل أصبح ندًا حقيقيًا في معادلة الصراع مع الاحتلال.

وأكد أن صمود غزة ومقاومتها انتزع اعترافًا بقوتها وأفشل محاولات إقصائها من المشهد الفلسطيني.

وفي الوقت نفسه، كانت السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس قد أبدت ترحيبًا سريعًا بمقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص غزة، رغم أن الخطة لم تمنح السلطة أي دور في إدارة القطاع بعد انتهاء العدوان.

كما أن الموقف الأمريكي يتناغم تمامًا مع الرؤية الإسرائيلية الساعية إلى ضم الضفة الغربية وإنهاء أي وجود فعلي للسلطة هناك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى