لماذا ترفض فتح إطلاق سراح مروان البرغوثي؟

قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوسي يهوشع إن جهوداً كبيرة تبذلها السلطة الفلسطينية عبر دولة خليجية من أجل منع الإفراج عن الأسير مروان البرغوثي ضمن صفقة التبادل.
وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما ذهب إليه عدد من الشخصيات الفلسطينية حول وجود أطراف داخل حركة فتح والسلطة الفلسطينية لا ترغب بخروج البرغوثي من السجن، لما قد يشكله من تأثير سياسي وتنظيمي واسع داخل الحركة وفي الساحة الفلسطينية عامة.
السلطة ومروان البرغوثي
وقال الأسير الفلسطيني السابق شادي الشرفا إن البرغوثي في سجن هداريم أخبره أن هناك شخصيات فلسطينية طلبت ألا يتم الإفراج عن مروان البرغوثي نهائياً.
ومن جانبه قال القيادي الفتحاوي السابق سميح خلف إن مروان البرغوثي مناضل فلسطيني، وبرغم أنه من ضمن نهج أوسلو وعاد إلى الوطن بمفردات هذا النهج، إلا أن هناك أكثر من خلفية لاعتقاله وأسره.
وأضاف خلف أن تمرده على أوسلو بمعطيات تمرد ياسر عرفات بعد اتفاق واي ريفر، وكان هو القائد الميداني الممول لكتائب الأقصى، أما المؤسس من الخارج فهو منير مقدح (أبو حسن).
وتابع أن خلفية أسره تعود أيضاً إلى صراعه أيام اللجنة الحركية العليا مع حسين الشيخ.
وأوضح خلف أن البرغوثي له حاضنة تنظيمية وشعبية وفصائلية تستطيع إحداث متغيرات جادة في حركة فتح، والوصول إلى برنامج وطني موحد يخرج فتح والسلطة من برنامجها الوظيفي والتزاماتها مع الاحتلال، وهو البرنامج الذي أكده محمود عباس اليوم مع القناة 12 وأكده مراراً منذ أن كان رئيس وزراء ثم رئيساً.
وأكد خلف أن الإفراج عن مروان البرغوثي يمثل خطورة على خط فتح الحالي ومعادلاتها ومراكز القوى فيها، كما يمثل خطورة على المعادلة الأمنية للاحتلال في الضفة.
واختتم بالقول إن الحالة الوحيدة التي يمكن أن يُفرج فيها عن البرغوثي هي وفق شروط قاسية بإبعاده إلى المنفى في دولة تحظر عليه أي نشاط سياسي.