معالجات اخبارية

الاحتلال الإسرائيلي يرتكب 80 خرقًا منذ وقف الحرب على غزة

رغم إعلان وقف الحرب على قطاع غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب سلسلة من الانتهاكات الخطيرة والممنهجة، والتي بلغت 80 خرقًا موثقًا حتى اليوم.

وشملت هذه الخروقات استهداف المدنيين عمدًا وإطلاق النار عليهم في المناطق المسموح لهم بالتحرك فيها، ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابات بين الأطفال والنساء وكبار السن، ومن بين الضحايا كانت عائلة أبو شعبان التي أُبيدت بالكامل، وضمت سبعة أطفال وامرأتين، وتمثل هذه العمليات استمرارًا لسياسة العدوان والإرهاب ومحاولة لتقويض الاتفاق وإفشاله.

كما يواصل الاحتلال فرض سيطرته النارية على شريط يمتد على طول خط الانسحاب المؤقت المعروف بـ”الخط الأصفر”، بمسافات تتراوح بين 600 و1500 متر جنوبًا وشرقًا وشمالًا من قطاع غزة، مانعًا المدنيين من العودة إلى منازلهم، عبر إطلاق القذائف المدفعية واستخدام طائرات الكوادكابتر وإطلاق النار من الآليات العسكرية والرافعات المخصصة للرصد، على مساحة تقدر بـ45 كيلومترًا مربعًا، ما يشكل خرقًا فاضحًا للخط المتفق عليه، مع استمرار توغل الآليات العسكرية داخل هذا الشريط.

وفي ما يتعلق بالملف الإنساني، لم يلتزم الاحتلال بالسماح بدخول العديد من الأصناف الغذائية الأساسية، مثل اللحوم والبيض والدجاج والمواشي الحية، كما أُدخلت كميات محدودة جدًا من الوقود وغاز الطهي مقارنة بالاتفاق، مع استمرار إغلاق معبر “زيكيم” ومنع إدخال البذور الزراعية والأعلاف والأسمدة وألواح الطاقة الشمسية اللازمة للإنتاج الزراعي.

اختراق وقف الحرب

ولم يتم السماح بإدخال المستلزمات الضرورية لإعادة ترميم وتأهيل البنية التحتية، بما في ذلك سيارات ومعدات الدفاع المدني والإسعاف، والأجهزة والمعدات الطبية، ومواد إعادة تأهيل شبكات الاتصال والكهرباء والمياه والصرف الصحي، ومواد البناء اللازمة لتشغيل المستشفيات والمخابز والمرافق الخدمية.

ويواصل الاحتلال تعنته في ملف المعتقلين، حيث لم يفرج عن النساء والأطفال المحتجزين بعد، ولم يقدم كشفًا دقيقًا وشاملًا بأسماء المعتقلين أو جثامين الشهداء المحتجزة، كما لم يسمح لذوي المعتقلين المفرج عنهم والمبعدين خارج فلسطين بمغادرة الضفة الغربية للقاء ذويهم، فيما تعرض المحتجزون للضرب والإهانة والتعذيب الممنهج، وحتى من أُفرج عنهم واصل الاحتلال معاملتهم بالإهانة والتجويع والضرب عند تسليمهم للصليب الأحمر.

وفي قضية التنكيل بجثامين الشهداء، تسلّمت المقاومة جثامين 150 شهيدًا، كان بعضهم مقيّد اليدين ومعصوب العينين، وآخرون ظهرت على جثامينهم آثار الشنق أو السحق تحت جنازير الاحتلال، ما يؤكد أن الاحتلال أعدمهم وهم أسرى.

ومعظم الجثامين لم تُعرف هويات أصحابها بعد، وتطالب الحركة بالإسراع في إدخال جهاز فحص الحمض النووي للتعرف على هويات الشهداء، إضافة إلى المعدات الثقيلة لإزالة الركام الذي ما زال يدفن تحت آلاف الشهداء، ما يشكل جريمة حرب متكاملة الأركان وجريمة ضد الإنسانية تستوجب المساءلة والمحاسبة الدولية.

وتؤكد الجهات الرسمية أن هذه الخروقات المستمرة تعكس استمرار سياسة الاحتلال العدوانية ورفضه الالتزام بالاتفاقات الدولية والإنسانية، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإلزام الاحتلال بوقف انتهاكاته وحماية المدنيين العزّل.

ويُذكر أن حركة المقاومة الإسلامية – حماس وقعت على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في شرم الشيخ بتاريخ 9 أكتوبر 2025، وذلك برعاية وضمانة كلٍّ من مصر وقطر وتركيا وأمريكا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى