منصة جسور نيوز تفتح شاشتها لعملاء الاحتلال وتلمّع وجوه الخيانة

أثارت استضافة منصة “جسور نيوز” لـ آمنة أبو شباب، زوجة العميل ياسر أبو شباب، قائد ما يُعرف بـ”القوات الشعبية” في رفح، جدلاً واسعًا وهجومًا شعبيًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط موجة من الانتقادات الحادة من الفلسطينيين الذين اعتبروا ظهورها محاولة لتبييض وجه الخيانة وتلميع عملاء الاحتلال.
وخلال المقابلة، تحدثت آمنة أبو شباب عن ما يسمى بـ”مشروع المناطق الإنسانية”، زاعمة أنه “لم يُبنَ على مصالح سياسية ضيقة، وهو الآن حديث العالم”، في تصريحات اعتبرها ناشطون ترويجًا مباشرًا للمشاريع الإسرائيلية في قطاع غزة، ومحاولة لتبرير العدوان 4من بوابة “الإنسانية الكاذبة”.
جسور نيوز تُسوّق للسردية الإسرائيلية
وتُعرف منصة “جسور نيوز” بأنها منصة مشبوهة دأبت على استضافة شخصيات مرتبطة بالاحتلال أو مشبوهة بالتعاون معه، وترويج روايات تتقاطع مع السردية الإسرائيلية، عبر تحميل المقاومة الفلسطينية و”حماس” مسؤولية الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المدنيين في غزة.
وتأتي استضافة آمنة أبو شباب ضمن سلسلة من اللقاءات المثيرة للجدل التي نفذتها المنصة مع أشخاص متورطين أو محسوبين على مشاريع التطبيع الإعلامي، ما جعلها موضع رفض واسع من الشارع الفلسطيني.
العميل ياسر أبو شباب
ويُذكر أن زوجها، العميل ياسر أبو شباب، يُعرف بتعاونه مع أجهزة الاحتلال الإسرائيلي في مناطق جنوب قطاع غزة، حيث قاد تشكيلات مسلحة تعمل على رصد واستهداف عناصر المقاومة ومواقعها، إضافة إلى تنفيذ مهام أمنية لصالح الاحتلال.
وقد أعلنت عائلته براءتها منه ومن أفعاله بشكل علني، الأمر الذي زاد من الغضب الشعبي تجاه المنصة التي استضافت زوجته ومنحتها مساحة للحديث وكأنها “شخصية عامة” وليست مرتبطة بعميل متورط في جرائم ضد وطنه وشعبه.
دعوات لمقاطعة جسور نيوز
وأثارت المقابلة موجة انتقادات حادة من الفلسطينيين الذين وصفوا “جسور نيوز” بأنها منصة تُلمّع العملاء وتخدم أجندة الاحتلال تحت غطاء “الإعلام الحر”، معتبرين أن ظهور زوجة عميل الاحتلال في مقابلة صحفية يعدّ استفزازًا لمشاعر الشهداء والأسرى وأبناء المقاومة.
ودعا ناشطون إلى مقاطعة المنصة وفضح كل من يقف خلفها، مؤكدين أن تطبيع الخيانة لا يمكن أن يُسمى حرية إعلام، وأن “جسور نيوز” تحولت إلى أداة إعلامية إسرائيلية بواجهة عربية، هدفها ضرب الرواية الفلسطينية من الداخل.