ترويج مضلل لشبكة أفيخاي حول اغتيال القائد يحيى السنوار

تتواصل محاولات شبكة أفيخاي، عبر أحد مرتزقتها “مصطفى عصفور”، لنشر روايات مضللة حول القائد يحيى السنوار، مستخدمًا أدوات الإعلام الموجه والتضليل لإعادة صياغة الأحداث بطريقة تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي وتدعم الأكاذيب المرسلة سابقًا.
فقد روج عصفور لمقطع بودكاست لصحفي إسرائيلي مغمور، زاعمًا أن أحد الجنود شارك في اغتيال الشهيد السنوار، في محاولة لإضفاء مصداقية على الادعاءات التالية التي كتبها في تغريداته.
فقد زعم أن “السنوار كان يستعد للهرب من غزة”، مستندًا إلى تصريحات الصحفي الإسرائيلي التي تشير إلى المعدات التي كانت معه.
ولتعزيز ادعائه، قال عصفور إن هذه المعدات “تثبت” نية السنوار في الفرار، متجاهلًا الواقع الكامل الذي شاهده العالم.
شبكة أفيخاي ويكيبيديا
الحقيقة المعروفة أن مقتنيات السنوار بعد استشهـاده كانت محدودة وبسيطة، شملت سلاحه الشخصي، ومنظار، ومصحف، وأذكارًا دينية، وهي جميعها أشياء شخصية لا علاقة لها بأي خطة هروب أو استعداد للفرار.
وهذا يفضح محاولة عصفور الواضحة لإيهام المتابعين بأن قائد حركة المقاومة كان يختبئ أو يخطط لمغادرة قطاع غزة، في وقت كان السنوار يمارس دوره القيادي في الصفوف الأولى للمواجهة.
بالإضافة إلى ذلك، تشير المعطيات الجغرافية والتكتيكية إلى استحالة فرضية الهروب التي روّج لها عصفور.
فعندما استشهد السنوار، كانت إسرائيل تسيطر بالكامل على معبر رفح ومحور فيلادلفيا، وأجرت عمليات تجريف واسعة على الأرض وتحتها، بما في ذلك شبكات الأنفاق.
وعليه فإن أي محاولة للهروب في تلك الظروف كانت مستحيلة عمليًا، خصوصًا بعد خمسة أشهر من سيطرة الاحتلال على تلك النقاط الحيوية، ما يجعل ادعاءات عصفور مضحكة ومضللة في الوقت نفسه.
وعصفور، المعروف بسجله في قضايا التحرش والعمالة لصالح جهات استخباراتية، ليس الشخص الوحيد في شبكة أفيخاي الذي يروج لمثل هذه الروايات الزائفة.
فالهدف من هذه الحملات الإعلامية هو تشويه صورة قادة المقاومة الفلسطينية وخلق سرد بديل يتماشى مع مصالح الاحتلال، خاصة بعد أن أصبح السنوار رمزًا للمقاومة والقتال في غزة.
فالنجاح الذي حققه السنوار في صفوف المقاومة جعل منه أيقونة حقيقية للثورة الفلسطينية، وهو ما يزيد من إحباط شبكة أفيخاي وأعضائها.
فقد حاولت هذه الشبكة خلال عام كامل تصويره على أنه يختبئ في الأنفاق أو يحيط نفسه بأسرى إسرائيليين كغطاء لتبرير الهجمات الإسرائيلية والتقليل من دوره القيادي، لكن مآلات الحرب أظهرت عكس ذلك، وأكدت الخاتمة المشرفة للسنوار مكانته القيادية والشجاعة التي واجه بها الاحتلال في الصفوف الأمامية.
وهذه الحملة المضللة هي جزء من استراتيجية أوسع تستخدمها شبكة أفيخاي لتعطيل الرواية الفلسطينية والضغط على الرأي العام، لكن فضح الحقائق يعري هذه الجهود بشكل كامل.
فالسنوار ليس فقط قائدًا صلبًا، بل أصبح مثالًا للمقاومة التي تواجه الاحتلال في الأرض والسماء، وهو رمز للإصرار والثبات أمام كل محاولات التشويه الإعلامي.
ومحاولات مصطفى عصفور وشبكة أفيخاي لإعادة كتابة الوقائع حول السنوار فشلت بشكل واضح أمام الدليل الواقعي والشفافية العالمية، التي تابعت مقتنيات السنوار وظروف استشهاده، وأكدت أنه لم يكن في وضع يسمح بأي هروب، وأن الروايات الإسرائيلية المضللة لم تغير الحقيقة التاريخية عن دوره البطولي في المقاومة الفلسطينية.