ما دلالات نشر المقاومة فيديو استهداف عصابة ياسر أبو شباب برفح؟

أثار نشر كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مشاهد لاستهداف مجموعة من المستعربين التابعين لجيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة تساؤلات عن ماهيتهم والرسالة منه.
ويرى مراقبون أن القسام أراد من فيديو المستعربين الإعلان عن أن ملف العملاء واللصوص بات ملفًا رئيسيًا على الطاولة وليس ثانويًا، وما هذه العملية إلا البداية.
كما يحمل رسالة بأن التعامل مع ملف العملاء واللصوص الجدي والخطير سيعهد إلى القسام وليس وحدة سهم الحكومية.
من هو ياسر أبو شباب؟
ويقول المراقبون إن الفيديو يعد تحذيرًا علنيًا من الانضمام لهذه الشرذمة مهما كانت الظروف، والتحذير بالصوت والصورة والفعل.
وأبانت المشاهد عناصر من المستعربين بلباس مدني يتحركون بتوجيه من الجنود الإسرائيليين، وينفذون عمليات تمشيط تحت حماية طائرات الاحتلال في منطقة حدودية شرقي رفح، ويقتحمون منازل الفلسطينيين.
وتضمنت اللقطات تفجير مقاتلي القسام منزلا مفخخا في قوة المستعربين شرقي رفح، مما أدى إلى وقوع قتلى ومصابين في صفوفهم.
ووفق القسام، فقد استخدم الاحتلال عددا من المستعربين في تمشيط المنازل والبحث عن الأنفاق والمقاومين خلال التوغل الإسرائيلي بمختلف محاور قطاع غزة.
كما منح جيش الاحتلال المستعربين مهاما أخرى مثل زراعة العبوات وتفخيخ المنازل، إذ يتجولون بعربات مصفحة في مناطق التوغل.
مصدر أمني في المقاومة قال إنه تبين أن قوة المستعربين “عملاء للاحتلال للتمشيط ورصد المقاومين ونهب المساعدات”.
عصابة ياسر أبو شباب
وكشف المصدر أن عناصر القوة تابعون لـ”عصابة المدعو ياسر أبو شباب وتعمل مع جيش الاحتلال داخل رفح”، مؤكدا أنه “سيتم التعامل مع العملاء وغيرهم بحزم، وسنعتبرهم جزءا من الاحتلال مهما تستروا بحمايته”
وفي وقت لاحق من وقوع العملية نعى أبو شباب 4 عناصر من عصابته هم ضباط في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
وكتب عبر حساب يديره باسم “فاقد الغالي” بمنصة فيسبوك: “نعلن استشهاد مجموعة من عناصر السلطة الفلسطينية في رفح أثناء قيامها بواجبها الوطني في حماية أبناء شعبنا والشهداء هم: نقيب هاني محمد يوسف أبو صهيبان ومساعد أول يوسف ياسر إبراهيم أبو صهيبان ورقيب أول بلال رياض أحمد أبو تيلخ ورقيب أول موسى حمدان محمد أبو معمر”.
وفي أواخر أبريل الماضي، قالت وسائل إعلام عبرية إن حدثًا أمنيًا وقع في رفح ضد وحدة المستعربين “اليماس” التابعة لما يعرف بقوات حرس الحدود.
ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال.
كما دأبت على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.