اتهامات التطبيع والعمالة تطارد يونس الطيراوي
نشرت منظمة “مع إسرائيل لأجل السلام” فيديو جديدًا يظهر فيه الطبيب يونس غباين، المعروف أيضًا باسم يونس الطيراوي، مؤسس ومدير منظمة “المركز النرويجي الإسرائيلي لأبحاث الطب والابتكارات”، وأحد أبرز الداعمين للتطبيع الأكاديمي بين النرويج والاحتلال الإسرائيلي.
غباين الذي ينحدر من شمال قطاع غزة، تخرّج من مدرسة دار الأرقم بمعدل 98% قبل أن يهاجر ويستقر في النرويج حيث درس الطب وواصل نشاطه في الأوساط الأكاديمية والإعلامية الأوروبية.
لكن اللافت في مسيرته أن اسمه بات يُذكر إلى جانب برامج التطبيع العلمي وتبادل البعثات مع مؤسسات إسرائيلية، إذ كان أحد الملتحقين بآخر فوج تبادل طلابي بين النرويج وإسرائيل عام 2022، قبل أن يتوقف البرنامج مع اندلاع “طوفان الأقصى”.

يونس الطيراوي “غباين”
ويكتب غباين في وسائل التواصل ووسائل إعلام غربية باسم مستعار هو “الصحفي يونس الطيراوي”، في محاولة لتلميع صورته وتوسيع حضوره ضمن منصات أوروبية تتناول الشأن الفلسطيني.
غير أن نشاطه أثار موجة انتقادات واسعة، إذ يتهمه ناشطون وصحفيون فلسطينيون بأنه يشارك في برامج تطبيعية منظمة تسعى إلى تخفيف مسؤولية الاحتلال الإسرائيلي عن الجرائم المرتكبة في غزة، خاصة بعد تحقيقات تناولت جريمة قتل الطفلة هند رجب خلال الحرب الأخيرة.
ويؤكد متابعون أن ظهور شخص من أصول فلسطينية في وسائل غربية لترويج روايات تقلّص حجم جرائم الاحتلال يشكل استفزازًا للرأي العام الفلسطيني ومحاولة لتشويش الحقائق التي توثقها المؤسسات الحقوقية والإعلامية.
ويرى متابعون أن غباين لم يكتف بتبرئة الاحتلال، بل يعمل على توفير مادة دعائية تُستخدم في تلميع صورة جنود متورطين في الانتهاكات.
إلى جانب ذلك، نشر يونس الطيراوي تغريدات مثيرة للجدل دافع فيها عن عائلة دغمش بعد الحملة الأمنية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد متورطين بالتعاون مع الاحتلال والتلاعب بمعاناة السكان خلال الحرب، في موقف عُدّ انحيازًا مريبًا لطرفٍ ارتبط اسمه بتجاوزات داخل القطاع.
تحقيق ما خفي أعظم
وتجلّى دور يونس الطيراوي في حملته الأخيرة ضد تحقيق برنامج “ما خفي أعظم” الذي بثّته قناة الجزيرة، وكشف فيه ملابسات جريمة قتل الطفلة هند رجب خلال العدوان الإسرائيلي على غزة.
فقد سعى الطيراوي إلى التقليل من نتائج التحقيق، متهكمًا على مصداقية البرنامج بقوله:“هل لدى فريق ما خفي أعظم في الجزيرة جهة أو وحدة مسؤولة عن التحقق من صحة المعلومات قبل بثّها؟”.
كما أعرب عن معارضته لمساعي مؤسسة هند رجب الحقوقية في الكشف عن هوية الجنود المسؤولين عن الجريمة، بحجة أن “الادعاءات التخمينية قد تضعف الجهود القانونية”.
وكتب في منشور آخر:“يمكن لاتهام واحد غير صحيح أن يقوض مصداقية الجهد بأكمله… الادعاءات العاطفية تخاطر بإضعاف السعي لتحقيق العدالة”.





