قيادي فتحاوي: عباس يتذاكى فيغرق في حفرة غباء أعمق كل مرة
قال القيادي الفتحاوي عدلي صادق إن محمود عباس خرج اليوم بما يسميه إعلاناً دستورياً، يقول فيه إنه في حال شغور منصب الرئيس يخلفه على الفور نائبه، وفي هذه الحال يكون حسين الشيخ هو الرئيس الفوري، حسب منطوق هذا الإعلان.
وأضاف صادق: “أولاً عبس ليس لديه دستور، ولا مجال لأن يتذاكى، فهو نفسه الذي يعلق العمل بالوثيقة الدستورية (القانون الأساسي)، وكل خروقاته لمحددات القانون الأساسي خرجت وتخرج بعنوان قرار بمرسوم، وتتصف جميعها باللا دستورية، وهو الذي أوصل السلطة إلى ما وصلت إليه لتربح صفة (شاهد مشفش حاجة)”.
وتابع: “في قرار سابق بمرسوم، كان عبس قد جعل رئيس المجلس الوطني هو من يخلف الرئيس في حال شغور موقعه. فما الذي يجعله اليوم يزيد على اختياره حسين الشيخ نائباً له، ويخرج بمرسوم يقفز بحسين الشيخ عن المرحلة الانتقالية ولا يتيح لعملية الإحلال أن تمر بـ 60 يوماً انتقالية؟”.
عباس يتذاكى
وأوضح صادق أن “عبس يتذاكى، وفي كل مرة يحاول التذاكي ينزلق إلى حفرة غباء أعمق، وتنكشف مقاصده. وفي انكشاف اليوم يتأكد للقاصي والداني أن كابوس مروان الذي خرج من باب صفقة التبادل عاد من شباك ترامب. فمروان كابوس لعبس ولحفنة الذين معه من وراء حركة فتح الشاسعة”.
وأضاف: “فإن كان مروان وهو في سجنه ظل يمثل كابوساً، ويتعرض لمحاولات التشويه، حتى وصل الأمر لأن يصرح واحد مدع بأن إضراباً مطلبياً في السجون يشارك فيه مروان، ما هو إلا عملية ترويج ودعاية لهذا الأسير القيادي نفسه، الذي انتخبته فتح عضواً في لجنتها المركزية”.
وأشار إلى أن “صاحب التصريح وقتها متنافخ تاريخي خلع على نفسه صفات عسكرية بخلاف المدنية، فأصبح يطرح نفسه – ويقال عنه – فريق أول وربما مشير، دون أن يتلقى في حياته دورة أساسية عسكرية”.
واختتم صادق بالقول: “ليعلم عبس أن مراسيمه اللا دستورية، وتخريجاته الكيدية الغرائزية، وألاعيبه التي ينتحل من خلالها صفة الوصي على الشعب الفلسطيني وعلى مستقبله السياسي، لا تساوي بعرة يُنزلها بعير مُتعب يجر عربة كارو في غزة. إن الشعب الذي دفع الأثمان باهظة هو صاحب الحق في اختيار من يديرون حياته ويؤتمنون على قضاياه، رغماً عن أنف عبس وأمثاله ومن يوالونه”.
وختم: “أما مقاربة ترامب المتعلقة بمروان، فلا نعلم إلى أين تنتهي عملياً، وبالطبع نستبشر منها نقطة واحدة في حال جديتها، وهي إطلاق الرجل من سجنه بعد عشرين سنة في الظلمات، ولا بأس من مشاركته إن خرج، في استجماع عناصر المشهد الفلسطيني توطئة لأن يمارس الشعب حقه في اختيار من يديرون حياته ويحكمونه”.





