أسرار زرع حسين الشيخ مقريبه بمفاصل القرار استعدادًا لما بعد عباس

أثار قرار تعيين أمين قنديل الطريفي مديرًا عامًا لهيئة المعابر خلفًا لنظمي مهنا موجة انتقادات واسعة، باعتباره حلقة جديدة بسلسلة تعيينات يشرف عليها حسين الشيخ لتعزيز قبضته داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية عبر زرع مقربين وأقرباء في مناصب حساسة.
الطريفي من الدائرة العائلية للشيخ، كما هو الحال مع شقيقه أيمن الطريفي الذي عين مؤخرًا رئيسًا لهيئة الشؤون المدنية بموقع يعد من أهم أدوات التنسيق مع الاحتلال.
وبذلك، يصبح اثنان من أقارب الشيخ على رأس أكثر الهيئات حساسية في العلاقة مع الاحتلال.
ويدير حسين الشيخ عملية “توريث نفوذ” داخل السلطة، بهدف تأمين موقعه كخليفة محتمل لمحمود عباس، مع غياب أي رقابة مؤسسية أو شفافية في التعيينات.
معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي وصف الشيخ بأنه “الأكثر التزامًا بالتنسيق الأمني” ويملك شبكة علاقات متينة مع المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ما يفسر أسباب الدعم الدولي والإسرائيلي المتزايد له، رغم قضايا الفساد والتحرش التي تلاحقه وتضعف من شرعيته في الشارع.
التعيينات الأخيرة التي تمر عبر مؤسسات شكلية تهيمن عليها قيادة عباس، تكرس مشروعًا شخصيًا للشيخ يفكك ما تبقى من النظام لصالح طبقة ضيقة تتحكم بمفاصل السلطة ومقدراتها بعيدًا عن أي شرعية.





