استشهاد أبناء الوفد المفاوض يكشف كذب شبكة أفيخاي

أعاد الإعلان عن استشهاد عبد الله غازي حمد نجل القيادي في حركة حماس وعضو الوفد المفاوض الدكتور غازي حمد، تسليط الضوء على واحدة من أكثر الروايات تضليلاً التي روّجت لها شبكة أفيخاي، والتي زعمت خلال الأشهر الماضية أن “أبناء قادة حماس يقيمون في فنادق فاخرة” بينما يواجه سكان غزة مصيرهم وحدهم.
واستشهاد عبد الله غازي حمد في أنفاق رفح بعد قتال طويل وانقطاع الاتصال به لشهور، كشف زيف تلك الرواية، مؤكداً أن المحاولات الدعائية لفصل القيادة عن الميدان كانت مكشوفة، في وقت كان فيه أبناء عدد من القادة يتواجدون في الصفوف الأمامية للقتال.
أبناء الوفد المفاوض
وتكشف قصة عبد الله مفارقة إنسانية بارزة، حيث أن الأب يشارك في المفاوضات تحت ضغط دولي وإقليمي هائل، فيما كان الابن يقاتل في أكثر الجبهات خطورة، وهذا التوازي وحده ينسف كل ما روجته شبكة أفيخاي من ادعاءات بأن قادة الحركة “يتركون أبناءهم بعيداً عن الخطر”.
وحالة عبد الله غازي حمد ليست استثناء، فخلال الحرب ذاتها استشهد أيضاً همّام خليل الحية نجل رئيس الوفد المفاوض، ونعيم نجل عضو الوفد باسم نعيم، بالإضافة إلى عدد من أبناء قادة سياسيين وأعضاء المكتب السياسي لحركة حماس.
كذب شبكة أفيخاي
وتُظهر المعطيات أن الحملة التي قادتها شبكة أفيخاي لم تكن سوى محاولة للتشويش على مسار التفاوض وشيطنة المقاومة عبر استحضار سرديات “الفنادق” و”الرفاهية”.
ويجمع محللون وناشطون على أن استشهاد عبد الله يمثّل شهادة صارخة على التزام القيادة بقراراتها، وعلى أن الثمن الذي دفعته لا يختلف عن الثمن الذي يدفعه أبناء غزة يومياً.
وبينما تحاول شبكة أفيخاي تسويق صورة معاكسة، تأتي الوقائع لتوضح أن القادة لم يفاوضوا من غرف معزولة، بل كانوا يخوضون التفاوض وهم يفقدون أبناءهم الواحد تلو الآخر.





