فهد الجمال.. ناشط فتحاوي جديد ينضم إلى عصابة ياسر أبو شباب

في وصمة عار جديدة تضاف إلى سجل حركة فتح وتاريخها، تم الكشف عن انضمام ناشط فتحاوي جديد إلى عصابة المدعو ياسر أبو شباب، المدعومة من الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة أثارت موجة من الغضب والاستنكار بين أوساط الحركة والمجتمع الفلسطيني.
إذ ظهر المدعو فهد الجمال، الذي سبق له أن شغل عضوية قيادة إقليم شرق غزة في الشبيبة الفتحاوية بالجامعة الإسلامية، علنا صور حديثة مع قادة وعناصر عصابة ياسر أبو شباب في لقاء رسمي.
وفهد الجمال، الذي بدأ مسيرته السياسية كناشط شبابي في الشبيبة الفتحاوية، تم انتخابه كممثل للإقليم ضمن القيادة الشبابية. ومع ذلك، فإن انضمامه إلى عصابات الاحتلال يشير إلى تحوّل جذري في مساره السياسي، ويفتح المجال أمام تساؤلات جدية حول مدى تأثير هذه التحولات على صورة حركة فتح وسمعتها الوطنية.
وتُظهر الصور التي تم نشرها مؤخراً فهد الجمال في مواقع اجتماعات العصابة، حيث يظهر بوضوح إلى جانب مرتزقة آخرين يتلقون توجيهات من قيادة العصابة، وهو ما يوحي بتطبيع تدريجي مع ممارسات تُعرف عن العصابة بالعنف والفوضى.
وتكشف هذه الصورة عن خطورة الانخراط في هذه العصابات، لا سيما أنها تعمل تحت حماية الاحتلال وتسعى لتقويض الاستقرار الداخلي وفرض نفوذ خارجي على الساحة الفلسطينية.
فتح وعصابات الاحتلال في غزة
تؤكد المصادر المحلية أن استمرار انضمام ناشطين من حركة فتح إلى هذه العصابات يمثل استغلالاً سياسياً للمناضلين الشباب، وتحريفاً لأهداف الحركة الوطنية التي تأسست على قاعدة مقاومة الاحتلال وحماية النسيج الاجتماعي.
ويعتبر هذا التحول، بحسب محللين، جزءاً من استراتيجيات الاحتلال الرامية إلى زرع الفوضى والاقتتال الداخلي في قطاع غزة، واستنزاف القوة الشبابية الفلسطينية في صراعات داخلية لا تخدم القضية الوطنية.
ومرارا طالب العديد من النشطاء والمراقبين حركة فتح بالإعلان عن براءة تامة من هؤلاء المرتزقة الذين يختارون السير في طريق العصابات المدعومة من الاحتلال.
ورأى هؤلاء أن هذا الإعلان ضروري للحفاظ على مصداقية حركة فتح ولمنع التلاعب السياسي باسم الحركة، خاصة في وقت يشهد فيه القطاع تحديات كبيرة تشمل الاحتلال الإسرائيلي والحصار والضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
كما أشار المراقبون إلى أن انتشار هذه العصابات داخل غزة يعكس مخاطر كبيرة على المجتمع المدني، حيث تعمل هذه الجماعات على تهديد الأمن المجتمعي وإشاعة مناخ من الخوف وعدم الاستقرار، مع استهداف مباشر للقيادات الشبابية الوطنية والتأثير على مسار النشطاء في القطاع.
ويؤكد هذا الواقع ضرورة تكاتف جميع فصائل المجتمع المدني والحركة الوطنية لمواجهة أي محاولات للتفريط بالقيم الوطنية أو التماهي مع أهداف الاحتلال.
ويأتي انضمام فهد الجمال إلى عصابة ياسر أبو شباب بعد عدة حالات مشابهة شهدتها الفترة الأخيرة، أبرزها مشاركة شوقي أبو نصيرة، مما يعكس نمطاً مقلقاً من الانحرافات السياسية داخل قاعدة حركة فتح في قطاع غزة.
ويكشف كل ذلك عن تداخل مصالح حزبية وسياسية مع أهداف خارجة عن القانون وتخدم مشاريع الاحتلال فيما يؤكد مراقبون أن معالجة هذه القضية تتطلب خطوات واضحة من حركة فتح، بما في ذلك الإعلان عن براءة الحركة من هذه الانحرافات، وتعزيز التوعية بين الشباب حول مخاطر الانخراط في العصابات المدعومة من الاحتلال، لضمان حماية مستقبل النشطاء وسمعة الحركة الوطنية.







