معالجات اخبارية

محمد أبو الكاس.. من الحرس الرئاسي إلى شبكة العميل المنسي

في تطور صادم يضاف إلى سلسلة الانكشافات المتتالية داخل خلايا التجسس العاملة لصالح الاحتلال، برز اسم محمد أبو الكاس، أحد أبناء حي الشجاعية، كعضو جديد في مجموعة العميل أشرف المنسي، في انزلاق جديد يُضاف إلى سلسلة الانحرافات التي تشهدها الساحة الداخلية.

محمد أبو الكاس

محمد توفيق أبو الكاس، الذي يعمل في جهاز الحرس الرئاسي التابع للسلطة الفلسطينية، كان قد أمضى فترات سجن سابقة على خلفية قضايا الاتجار بالمخدرات، قبل أن يعاود الظهور اليوم ضمن شبكة العميل أشرف المنسي.

وتكشف الصورة المرفقة جلوس محمد أبو الكاس إلى جانب الجاسوس أشرف المنسي في لقاء مباشر، ما يؤكد اندماجه الكامل داخل المجموعة، ويثير تساؤلات حول طبيعة الدور الذي يؤديه.

وهذا الظهور العلني يؤكد انخراطه في مجموعة تعمل بإشراف مباشر من الاحتلال، وتمارس على الأرض مهام جمع معلومات وإشعال فوضى وتنفيذ أنشطة مشبوهة داخل مناطق متفرقة من القطاع.

وصمة جديدة في سجل حركة فتح

وانضمام محمد أبو الكاس لمجموعة يقودها جاسوس مثل المنسي، يضيف وصمة عار جديدة إلى سجل حركة فتح في غزة، التي شهدت خلال السنوات الماضية حالات متكررة لانحراف عناصر سابقة نحو مجموعات تعمل لصالح الاحتلال أو تحت غطائه.

ومثلما أثار انضمام أعضاء من حركة فتح مثل فهد الجمال أو شوقي أبو نصيرة موجات غضب واسعة، فإن انكشاف دور محمد أبو الكاس يؤكد أن المسار نفسه يتكرر وبخطوات تتسارع.

من الاتجار بالمخدرات إلى شبكات التجسس

والسجل الإجرامي لأبو الكاس، بقضاياه المتعلقة بالاتجار بالمخدرات، يوفر خلفية تفسّر سهولة استقطابه من قبل مجموعات مثل شبكة أشرف المنسي، التي تعتمد على تجنيد أصحاب السوابق، مستغلة هشاشتهم المالية والضغط الأمني عليهم.

ومجرد جلوسه إلى جانب المنسي ليس تفصيلاً عابرًا؛ بل جزء من سياق نفسي وسياسي معروف لدى مجموعات الاحتلال التي تحاول خلق مراكز نفوذ بديلة داخل غزة، عبر عملاء محليين يقدمون لأنفسهم صورة “قادة مجموعات”، بينما هم في الحقيقة أذرع ضمن شبكة أمنية أكبر.

وانضمام محمد أبو الكاس لهذه الشبكة لا يمكن النظر إليه كحالة فردية، بل كجزء من مخطط أوسع، يستهدف تفكيك البيئة الوطنية في غزة عبر تجنيد عناصر من خلفيات أمنية وحزبية.

وفي الوقت الذي تتكشف فيه خيوط هذه الشبكات المرتبطة بالاحتلال، تؤكد مصادر في المقاومة في قطاع غزة أنّ كل من يثبت تورطه داخل هذه المجموعات سيتم ملاحقته ومحاسبته بشكل صارم، باعتبار أن هذه الخلايا تمثّل تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع ولمسار المقاومة في القطاع.

وتشدد المقاومة على أنّ الانخراط في شبكات تديرها أجهزة الاحتلال لن يمرّ دون عقاب، وأن يد العدالة ستصل إلى كل من تجرأ على العبث بأمن القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى