تحليل أمريكي: حماس حققت ما عجزت عنه ثلاثة جيوش عربية مجتمعة
أبرز تحليل صادر عن “منتدى الشرق الأوسط” الأمريكي أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” حققت ما عجزت عنه ثلاثة جيوش عربية مجتمعة في حرب عام 1967 ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وألمح التحليل إلى أن الاندفاع الإسرائيلي المستمر لمزيد من التصعيد العسكري ضد حزب الله في لبنان أحد دوافعه التغطية على الفشل في تحقيق الهدف المعلن بالقضاء على حماس والمقاومة في غزة.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تتوقف منذ عام تقريبا عن مواصلة شن حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.
ولفت إلى أن “إسرائيل” لا تزال في الواقع تحت تأثير هجوم “طوفان الأقصى” الذي نفذته حركة “حماس” والمقاومة الفلسطينية.
وأكد أنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم تكن “إسرائيل” مستعدة في ذلك اليوم فحسب، بل كانت حكومتها تفتقر أيضاً إلى الخطط اللازمة لمهاجمة حماس، وكانت لديها معلومات استخباراتية هزيلة نسبياً عن خطط الحركة أو قياداتها.
حماس عصية على الهزيمة
شدد تحليل مركز الدراسات الأمريكي، على أنه بعد من حرب الإبادة على غزة فإن “قيادة حماس تظل متماسكة، ومقاتلوها ما زالوا نشطين، وسيطرتها على القطاع سليمة إلى حد ما، والدعم الدولي لها أعلى من أي وقت مضى”.
ورأى أن “التقدم المتوسط الذي تحقق إسرائيليا على مدى عام واحد يتناقض بشكل كبير مع إرسال الجيوش الثلاثة الكبرى في ستة أيام في عام 1967” عندما حققت دولة الاحتلال نصرا سريعا وكاسحا على العرب.
وبحسب التحليل فقد ازدادت الأمور سوءاً بالنسبة لإسرائيل بعد يوم واحد من السابع من أكتوبر/تشرين الأول حين انضم حزب الله إلى الصراع وهاجم شمال دولة الاحتلال بثمانية آلاف صاروخ وقذيفة.
وأشار التحليل إلى أن الهدف الأصلي للتصعيد الإسرائيلي في لبنان اقتصر على تمكين عودة الإسرائيليين إلى مناطق الشمال “حيث كان هذا مثالاً كلاسيكياً للردع. إما التوقف والكف، أو غير ذلك”.
ونبه إلى أنه مع تراكم النجاحات الإسرائيلية، استسلمت القيادة الإسرائيلية للإغراءات، وزادت من طموحاتها، وفقدت طريقها، ونسيت الردع، وقررت (على حد تعبير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو) “هزيمة حزب الله أيضاً”.
واعتبر التحليل أن دولة الاحتلال “وقعت في نمط كلاسيكي بين المنتصرين: فقدان التركيز على هدف الحرب الأصلي، والانغماس في الحماسة، وتبني طموحات أكبر بلا داع”.
وبحسب التحليل فإنه نتيجة لهذا الخطأ، تجد “إسرائيل” نفسها الآن أمام معركتين كاملتين في الجنوب وفي الشمال، وتخوض حرباً ضد حزب الله قبل أن تتمكن من هزيمة حماس، وهي الآن تواجه احتمال عدم النجاح في الهدفين”.