صراع الجواسيس يتصاعد.. واسم شوقي أبو نصيرة يشتعل في الواجهة

في الأيام الأخيرة، بدأ يتكشف جانب جديد من عالم الجواسيس الذين حاول الاحتلال زرعهم داخل غزة، صراع داخلي ينهش صفوفهم من الداخل.
فبينما كانت المنظومة التي عملوا ضمنها تتظاهر بالتماسك، تكشف منشورات متبادلة على وسائل التواصل عن خلافات حادة، واتهامات متبادلة، ومحاولات كل طرف للتنصل من الآخر ورمي التهم على شريكه السابق.
وهذه الخلافات تسلّط الضوء على حقيقة ثابتة أن لا ولاء بين المرتزقة، ولا رابط يجمعهم سوى المصالح التي تنهار فور انكشافهم.
وضمن هذا السياق، برز اسم العميل شوقي أبو نصيرة، ليس بسبب دوره فقط، بل بسبب علاقته القديمة بياسر أبو شباب، الذي قُتل مؤخراً بعد انكشاف دوره وتورطه العلني.
فشوقي كان يُنظر إليه كأقرب شخص لياسر، وهو ما دفع منشورات عديدة بين العملاء إلى القول إنه إذا كانت هناك شبهات تطال شوقي، فإن الدائرة تتسع تلقائياً لتصل إلى العميل زكي الدرديسي أيضاً، باعتبارهما جزءاً من المسار نفسه.
وما يظهر اليوم هو أن انهيار المشروع الأمني للاحتلال في غزة لم يتوقف عند سقوط الجواسيس، بل امتد ليكشف حجم التصدع بينهم، ومحاولة كل طرف إحراق الآخر، في مشهد يعكس هشاشة البنية التي اعتمد عليها الاحتلال طوال سنوات.
من هو شوقي أبو نصيرة؟
شوقي أبو نصيرة من سكان مدينة غزة، ويعمل في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية برتبة لواء، وهو أسير محرر سابق.
ومع تطور الأحداث خلال الشهور الماضية، بات اسمه يطرح بعد تحوّله إلى جزء من شبكة العميل القتيل ياسر أبو شباب، في خطوة أثارت استنكاراً واسعاً داخل قطاع غزة.
وتشير المعلومات المتداولة إلى أن أبو نصيرة هارب من قضايا قتل وفساد تعود لسنوات مضت، ووجد في العصابة مظلة تحميه من المحاسبة، ما سمح له بإعادة تقديم نفسه كواجهة ضمن شبكة تتخذ من الفوضى والاختراق أسلوباً ثابتاً.
وخلال الأيام الماضية، جرى تداول صورة جديدة له داخل معاقل العصابة جنوبي القطاع، في إشارة واضحة إلى أنه بات جزءاً من الدائرة الضيقة التي تتحرك في مناطق محمية.
العميل شوقي أبو نصيرة
وفي بيان واضح وحاسم، أعلنت عائلة أبو نصيرة في الوطن والشتات عن براءتها الكاملة منه عقب انضمامه إلى مجموعات العميل المرتزق ياسر أبو شباب شرقي مدينة رفح.
وأكدت العائلة أنها “تتمسك بالثوابت الوطنية وتنحاز إلى صفوف الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة”، مشددة على أن التصرفات الفردية لا تمثلها بأي شكل، وأن ما فعله شوقي يتنافى مع الأعراف الوطنية ويتماهى مع مخططات الاحتلال.
وأضافت العائلة أنها كانت وستبقى جزءاً أصيلاً من النسيج الوطني وترفض أي تساوق مع المشاريع المشبوهة أو الأطراف المأجورة، مؤكدة أنها ستقف دوماً بصف الوطن ومعركة التحرير وصوت شعبنا الحر المقاوم.





