معالجات اخبارية

“الأمن والسلام” المزيف.. ما كشفه العميل شوقي أبو نصيرة عن دوره مع الاحتلال

قال العميل شوقي أبو نصيرة زعيم عصابة في خانيونس في مقابلة مع القناة 14 العبرية، إن “العلاقة بيننا وبين الإسرائيليين علاقة قوية وصداقة حميمة وسنعيش معهم بقية العمر في أمن وسلام وهم يمدوننا بالسلاح والطعام واللبس وننسق معهم أمنيا لأبعد مدى”.

وحول السؤال: هل يخشى مع الانتقال إلى المرحلة التالية من خطة ترامب، أن تسحب إسرائيل والولايات المتحدة أيديهما وتتركاه وحيدا؟ فأجاب: “لا أعتقد ذلك. ترامب والإسرائيليون أشخاص إنسانيون وصادقون، ومن المؤكد أنهم سيدعموننا.

العملاء في غزة

وفي ذات السياق، قال الباحث في الشأن الأمني والعسكري رامي أبو زبيدة إن حديث شوقي أبو نصيرة على القناة 14 العبرية ليس مجرد تصريح إعلامي عابر، بل اعتراف صريح وموثق بالخيانة والتنسيق الأمني مع الاحتلال في ذروة العدوان على شعبه، معتبرًا أن وصف العلاقة مع الاحتلال بـ“الأخوية” و“الحميمة” يعكس سقوطًا أخلاقيًا كاملًا، وانفصالًا تامًا عن معاناة الفلسطينيين، لا سيما في غزة التي تُحاصر وتُجوّع وتُقصف.

وأضاف أبو زبيدة أن الأخطر في هذه التصريحات لا يقتصر على الإقرار بتلقي السلاح والدعم اللوجستي من الاحتلال، بل يتعداه إلى محاولة شرعنة العمالة وتقديمها كنموذج لـ“الأمن والسلام”، في وقت تُستخدم فيه مثل هذه المليشيات كأدوات لضرب الجبهة الداخلية وتفكيك المجتمع من الداخل، وتنفيذ ما عجز عنه الاحتلال بالقوة العسكرية المباشرة.

وتابع أن هذه التصريحات تفضح حقيقة المشروع الذي يمثله شوقي أبو نصيرة ومن على شاكلته، مؤكدًا أنه ليس مشروع “وطن حر”، بل وظيفة أمنية رخيصة في خدمة الاحتلال، تُلبس ثوب الوطنية زورًا، وتعمل على تسويق الخيانة باعتبارها خيارًا سياسيًا.

وشدد أبو زبيدة على أن التاريخ الفلسطيني واضح في هذا السياق، إذ إن كل من راهن على الاحتلال خسر، وكل من تواطأ معه سقط أخلاقيًا وشعبيًا، مهما وفر له من سلاح أو حماية مؤقتة.

من هو شوقي أبو نصيرة

شوقي أبو نصير أسير محرّر وأحد المشاركين في عملية الهروب من معتقل نفحة، ويحمل رتبة لواء في أجهزة السلطة، واستشهد نجله الوحيد خلال حرب الإبادة على قطاع غزة.

وخلال الفترة الأخيرة، ظهر أبو نصير ضمن مجموعة القتيل ياسر أبو شباب بقيادة العميل أشرف المنسي، بعد تداول صور تُظهر وجوده داخل مواقع تابعة للمجموعة في مناطق جنوب قطاع غزة الخاضعة لسيطرة الاحتلال، والهروب من قضايا فساد والاحتماء بالعصابة، وهو ما أثار ردود فعل واسعة في الشارع الغزي، نظرًا لحساسية المرحلة وطبيعة المنطقة التي ظهر فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى