معالجات اخبارية
أخر الأخبار

المحكمة الثورية تصدر مهلة حاسمة لـ”أبو شباب” بتهم الخيانة والعصيان المسلح

أمهلت المحكمة الثورية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء 2 يوليو 2025، المتهم ياسر جهاد منصور أبو شباب مدة عشرة أيام لتسليم نفسه إلى الجهات القضائية المختصة تمهيدًا لمحاكمته بتهم خطيرة تشمل الخيانة والتخابر مع جهات معادية، وتشكيل عصابة مسلحة، والعصيان المسلح.

وجاء قرار المحكمة استنادًا إلى أحكام قانون العقوبات الفلسطيني رقم 16 لسنة 1960م، وقانون الإجراءات الثوري لسنة 1979م، مع تحذيرها من محاكمة المتهم غيابياً في حال عدم تسليمه نفسه، وطلبها من كل من يعلم بمكانه إبلاغ الجهات المختصة، وإلا سيعتبر متستراً على مجرم.

من هو ياسر أبو شباب؟

 ياسر جهاد منصور أبو شباب (مواليد 27 فبراير 1990)، ويحمل هوية رقم 802621169، وهو من سكان مدينة رفح الفلسطينية، وينحدر من قبيلة “الترابين” البدوية.

وترك الدراسة في سن مبكرة ولا يجيد القراءة أو الكتابة، ودخل عالم الجريمة عبر تجارة المخدرات، خاصة الحشيش والحبوب النفسية.

واعتُقل أبو شباب سابقًا لدى أجهزة الأمن الفلسطينية قبل اندلاع الحرب في أكتوبر 2023 بتهم السرقة وتجارة المخدرات، لكنه فر من السجن بعد قصف إسرائيلي استهدف مقر الأمن الذي كان محتجزًا فيه.

أبو شباب والتخابر مع الاحتلال

وبعد هروبه، أسس أبو شباب مجموعة مسلحة تعمل بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي في مناطق السيطرة العسكرية، خصوصًا شرق رفح قرب معبر كرم أبو سالم.

وتتبع المجموعة نحو 100 مسلح، بينهم هاربون من سجون الأمن الفلسطيني، وتستفيد من الحماية التي توفرها قوات الاحتلال، مما يحول دون تنفيذ ضربات جوية ضدهم.

وفي نوفمبر 2024، نجا أبو شباب من محاولة اغتيال في المستشفى الأوروبي بخان يونس، بينما قتل اثنان من شركائه، منهم شقيقه فتحي أبو شباب، على يد عناصر الأمن الفلسطيني.

تصاعد نفوذ مجموعة أبو شباب تحت الاحتلال

ومع دخول الاحتلال الإسرائيلي رفح في مايو 2025، تصاعد نفوذ مجموعة أبو شباب، حيث نفذت عمليات نهب لشاحنات المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى اشتباكات مع الأجهزة الأمنية.

كما بدأت المجموعة في تفتيش أحياء رفح الخاضعة لسيطرة الاحتلال، تحت رعاية القوات الإسرائيلية، واستغلت تسليم المساعدات لسرقة البضائع، ما جعل اسم أبو شباب يظهر في مذكرة داخلية للأمم المتحدة كمسؤول عن نهب ممنهج للمساعدات الإنسانية.

تسليح عصابة أبو شباب بقرار إسرائيلي

وكشفت مصادر إسرائيلية أن جهاز الأمن العام “الشاباك” هو من تولى مهمة تسليح مجموعة أبو شباب، بالتعاون مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بهدف إنشاء جسم مسلح بديل للحكومة والمقاومة داخل غزة.

وتمت عملية التسليح بموافقة المستوى السياسي الإسرائيلي، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية ورئيس الأركان ووزير الحرب، حيث تم تزويد المجموعة ببنادق هجومية، مسدسات، وأسلحة خفيفة.

وتمثل مجموعة ياسر أبو شباب نموذجًا واضحًا للمجموعات المسلحة التي تنشأ بدعم الاحتلال وتقوم بنشر الفوضى والابتزاز والسرقة، بعيدًا تمامًا عن أي أهداف وطنية أو مقاومة، وتساهم في زعزعة الاستقرار الأمني والسياسي في قطاع غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى