
في إطار الجهود الأمنية المتواصلة لحماية الجبهة الداخلية من الاختراقات المشبوهة، نفّذت الأجهزة الأمنية الثورية في قطاع غزة، عملية دقيقة ضد أحد العناصر المتورطة في محاولات زعزعة الأمن الداخلي لصالح الاحتلال والسلطة في الضفة الغربية.
وتم الإعلان عن تصفية العميل أحمد محمد المصري بعد تتبع تحركاته ورصد أنشطته التي وصفها الأمن بأنها “تخريبية وممنهجة”.
من هو أحمد محمد المصري؟
أحمد محمد المصري، أحد الشبان المعروفين بمشاركته في تحركات مشبوهة خلال الأشهر الماضية، خاصة تلك التي استهدفت ضرب وحدة الموقف الفلسطيني الداخلي وإثارة الفوضى في قطاع غزة.
وتشير المصادر إلى أن المصري كان يتلقّى دعمًا وتوجيهًا من ضباط في جهاز المخابرات الصهيونية ومن جهات مرتبطة بـ”السلطة الفلسطينية في رام الله”.
ولم يكن المصري مجرّد ناشط، بل أداة تخريبية جرى تسخيرها في مهمة مزدوجة من جهة تجنيد شبان في الداخل الفلسطيني، ومن جهة أخرى تسهيل التواصل مع المخابرات المعادية، وتزويدهم بمعلومات أمنية واستهدافية.
تشكيل مجموعات مسلّحة
ووفق بيان صادر عن جهات أمنية مطّلعة، تمّ رصد المصري بدقة بعد ورود معلومات موثوقة عن محاولته تشكيل مجموعات مسلّحة صغيرة تعمل ضمن أحياء مختلفة في قطاع غزة، بهدف تنفيذ أجندات فوضوية مدفوعة الأجر، وتحت إشراف مباشر من الاحتلال.
وتمت مراقبة تحركاته واتصالاته، وبناء على معطيات دقيقة، نُفذ العقاب الثوري بحقه في عملية خاطفة، تُوّجت بنهاية فورية لنشاطه التخريبي، وتم تحييده كليًا قبل أن يتمكّن من تنفيذ أيّ من مخططاته على الأرض.
المصري والحراك المشبوه
أحمد المصري كان أحد أبرز المشاركين في ما يُعرف بـ “الحراك الموجّه”، الذي قادته أطراف تعمل لصالح الاحتلال والسلطة، مستخدمين شعارات اجتماعية ومعيشية لتبرير تحركات مشبوهة تهدف إلى كسر شوكة المقاومة، وتصدير مشهد من الفوضى يخدم أجندات معادية لشعبنا وقضيتنا.
وقد حذّرت المقاومة مرارًا من استغلال المعاناة الإنسانية في غزة لأغراض مشبوهة، وهو ما تبيّن لاحقًا في نشاط أحمد المصري وأمثاله.
وبحسب مصادر أمنية، فإن تنفيذ العقاب الثوري بحق أحمد المصري جاء نتيجة تورطه في تشكيل مجموعات مسلّحة تعمل على زعزعة الاستقرار الداخلي في قطاع غزة، بتنفيذ وتوجيه من جهات خارجية.
وأضافت المصادر أن نشاط المصري ارتبط بمحاولات سابقة لإثارة الفوضى، وضرب التماسك المجتمعي في وقت حساس تشهد فيه الجبهة الداخلية ضغوطًا غير مسبوقة بفعل الحصار والعدوان.