معالجات اخبارية
أخر الأخبار

منصّة تحريض علني.. جمال نزال يواصل الإساءة لغزة وطوفان الأقصى

في الوقت الذي تتعرض فيه غزة لأبشع حرب إسرائيلية في العصر الحديث، يصرّ جمال نزال، عضو المجلس الوطني الفلسطيني عن حركة فتح والمتحدث باسمها في أوروبا، على تخصيص صفحته على فيسبوك للهجوم على المقاومة الفلسطينية، وتحديدًا بعد معركة طوفان الأقصى.

نزال، الذي يتابع مئات آلاف الفلسطينيين منشوراته، حوّل صفحته إلى منبر تحريض يومي ضد كل ما تمثله غزة من صمود ونضال. لا يمرّ يوم دون أن يهاجم المقاومة، أو يشكك في معركة 7 أكتوبر، أو يُحمّل من يدافعون عن أطفالهم وشعبهم مسؤولية العدوان الإسرائيلي.

في واحدة من أبرز منشوراته، وصف نزال الحكم في غزة بأنه “كيان لا علاقة له بالسلطة الفلسطينية”، متنصلاً من أي مسؤولية وطنية تجاه ما يتعرض له القطاع من عدوان، وكأن فصل غزة عن باقي الوطن بات مشروعاً يتبناه بعض المحسوبين على منظمة التحرير.

بل وصل به الأمر إلى تقديم مرافعة شبه كاملة تبرّر عجز السلطة عن مواجهة الاحتلال في الضفة الغربية، متسائلًا بسخرية عن جدوى الاشتباك مع جيش مدجج، بينما غزة تحترق وتقاوم بلا دعم أو غطاء.

تبرؤ عائلي صريح

الهجوم المستمر من نزال أثار موجة استياء شعبي وسياسي واسع، توّج بإعلان عائلته في بلدة قباطية بجنين والشتات، براءتها الكاملة منه.

وجاء في بيان العائلة الذي انتشر على نطاق واسع:”نحن آل نزال نعلن براءتنا التامة من المدعو جمال نزال بسبب إساءاته المتكررة للمقاومة، ومواقفه المخزية من الشهداء والأسرى، وتطاوله على من يقاوم الاحتلال”.

وأكد البيان أن العائلة سبق أن حذّرته مرارًا من التمادي في هذه الخطابات، مضيفين:”جمال نزال لا يمثلنا، وأي بيان يصدر بعكس ذلك من أفراد معزولين لا يعنينا”.

منصّة تحريض علني

ويرى مراقبون أن ما يقوم به نزال ليس مجرد موقف فردي، بل جزء من خطاب منظم يخرج من شخصيات في حركة فتح مرتبطة بالسلطة، هدفه تحميل المقاومة ثمن الحرب، وتبرئة الاحتلال من المجازر اليومية بحق المدنيين.

ويضيف آخرون أن هذا التشكيك الممنهج في شرعية المقاومة ليس جديدًا، لكنه يأخذ منحى خطيرًا عندما يأتي على لسان مسؤول في المجلس الوطني، يفترض به أن يُمثل الإجماع الفلسطيني لا أن يتنكّر له.

من هو جمال نزال؟

جمال نزال هو سياسي وإعلامي فلسطيني، يشغل منصب عضو المجلس الوطني الفلسطيني عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، وعضو في المجلس الثوري للحركة منذ عام 2009.

ووُلد نزال في بلدة قباطية بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية، ويقيم في أوروبا حيث يتولى أيضاً مهمة المتحدث باسم حركة فتح هناك منذ عام 2005.

وحصل نزال على شهادة الدكتوراه في الإعلام من جامعة بوخوم الألمانية عام 2005، وعمل محاضرًا وباحثًا في مجال الإعلام بين عامي 2001 و2005. أصدر ثلاثة كتب في الإعلام نُشرت باللغتين العربية والألمانية. ويتقن عدة لغات، منها الألمانية والإنجليزية والهولندية والإيطالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى