كما يليق بالخونة.. “سهم” تغلق الحساب مع قتلة الشرطي شلدان

أعلن في قطاع غزة عن مقتل اثنين من أبرز المشاركين في قتل الشرطي إبراهيم شلدان في مدينة دير البلح، عقب خطفه والتمثيل بجثته، وهم عناصر في أجهزة السلطة الفلسطينية المستنكفين عن العمل.
وأفادت مصادر بأن وحدة سهم نفذت حكم القصاص في العقيد في جهاز استخبارات السلطة الخائن أحمد فارس ابو سمرة وشخص آخر وكليهما شاركا بقتل شلدان بدير البلح بأبريل الماضي
وكانت مشاهد بثها نشطاء وأظهرت مشاهد قاسية لعملية إعدام شلدان بدم بارد، إذ اقتاده مجموعة كبيرة من مسلحي السلطة في رام الله، وأطلقوا عليه النار مرارًا من الخلف بعدما أسندوا وجهه جالساً إلى حائط.
أسماء قتلة الشرطي إبراهيم شلدان
ومن بين الأسماء التي شاركت في ارتكاب الجريمة، المجرم “أحمد فارس أبو سمرة” والموظف في سلطة رام الله، وكان يحمل مسدساً وأطلق منه رصاصات عدة تجاه شلدان وأجهز عليه قتلاً.
ويطلق أحمد على نفسه مختار في أحد فروع عائلة أبو سمرة، ودائم الشتم والهجوم على المقاومة ومن المحرضين الأساسيين على الحراك المطالب بوقف الحرب واستغله عناصر أجهزة السلطة للهجوم على المقاومة.
والمجرم “سعيد فارس أبو سمرة” العقيد في جهاز المخابرات العسكرية التابعة لأجهزة السلطة في رام الله، ويقف إلى جانب شلدان قبل لحظات من إعدامه، إذ شارك في القتلة في خطف الشرطي وتثبيته ليتم إعدامه.
والمجرم “يحيى شعبان أبو سمرة” والذي كان يحمل بندقية كلاشنكوف وأطلق عدة رصاصات على جسد شلدان، قبل أن يجهز عليه المجرم أحمد فارس أبو سمرة.
يذكر أن وزارة الداخلية قالت إنها تتابع الجريمة النكراء التي اقترفتها حفنة خارجة عن القانون وقيم شعبنا المرابط، بقتل أحد رجال الشرطة في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أثناء القيام بواجبه الوطني في خدمة المواطنين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها شعبنا بفعل عدوان الاحتلال وحرب الإبادة”.
وأفادت بأن الشرطة والأجهزة الأمنية باشرتا باتخاذ الإجراءات القانونية بحق مرتكبي جريمة قتل شلدان، مؤكدة أن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب وأن يد العدالة ستصل إليهم.
فتح ترعى قتل إبراهيم شلدان
وتداولت صفحات وحسابات للسلطة وفتح مقطع فيديو إعدام شلدان، وروجت له ودعت بعضها للحذو بما قام به عناصر أجهزة السلطة ضد عناصر الشرطة في غزة.
ودعا نشطاء مشبوهون بعملهم لصالح الاحتلال أبرزهم حمزة المصري وعلي شريم لحمل السلاح وإطلاق النار تجاه رجال الأمن في غزة، بينما لم يخفوا فرحتهم بشريط الفيديو لاعدام الشرطي في دير البلح.
وانتقد كتاب ونشطاء سلوك إعلام فتح والسلطة، معتبرين أنه يشكل جزءا من مساعي الاحتلال لاستهداف السلم الأهلي في قطاع غزة.
وكتب الناشط السياسي محمد الأخرس معقباً على سلوك السلطة، إذ اعتبر أنه يوجد خطر كبير يتهدّد المجتمع الغزّي، يتمثّل أحد أبرز ملامحه في “إشاعة الفوضى”.
وذكر أن هذا المخطط يهدف لخلق بيئة سياسية واجتماعية طاردة تستكمل ما بدأ من حرب على غزة من تدمير معظم جوانب الحياة في غزة لتحول دون قدرة الغزيين على البقاء في أرضهم.
ورأى أن ما حدث ليس فعلًا عفويًا أو عشوائيًا، بل يقع في صلب الاستراتيجية الإسرائيلية، كما هو الحال في كل الحروب التي تقوم على فكرة الغزو العسكري.
ولفت إلى أن هناك رهانًا كبيرًا للاحتلال الإسرائيلي يتمثّل في العودة إلى الحرب على قطاع غزة بعقلية جديدة تقوم على هدم منظومة العمل الحكومي والإداري في القطاع.
كما يسعى الاحتلال لاستهداف مسؤولي الأجهزة الأمنية والاستخبارية، سواء المكلّفين بضبط الفلتان الأمني، أو أولئك المعنيين بملاحقة العملاء والمتخابرين.