فضيحة جديدة.. تفتيش فيلا نظمي مهنا يكشف عن ثروة هائلة

هاجم القيادي الفتحاوي السابق سميح خلف، قيادة السلطة الفلسطينية بشدة، متهمًا إياها بـ”إفساد الثورة الفلسطينية وتدمير الأجيال”، وجمع “اللصوص والفاسدين” في مواقع المسؤولية.
وقال خلف في تصريح لاذع عبر صفحته “فيسبوك”:”يخرب بيتكم، ما بتلمّوا إلا الفسدة واللصوص والزناة والسكيرة، خربتوا ثورة وأفسدتوا أجيال، واللص الكبير بيجيب سحيجة، وابن اللص رجل أعمال… يخرب بيتكم، دمرتوا شعب ودمرتوا قضية”.
وأضاف مستهجنًا استمرار نفوذ بعض المسؤولين رغم اتهامات الفساد المتكررة:”قادة بحجم وطن؟! بحجم لص! إذا هذا عنده هيك، يبقى أولاد فخامته والدائرة الضيقة عندها كام؟! وحسين الشيخ عنده كام؟!”.
وتابع خلف منتقدًا تجاهل معاناة الفلسطينيين في ظل الأزمات الاقتصادية:”شعبنا بيموت من الجوع، وأزمة مرتبات خانقة، ومناضلين يأكلهم المرض ويعجزون عن العلاج، يا كفرة”.
وجاءت تصريحات خلف بعد تداول أنباء عن تفتيش فيلا مدير المعابر السابق نظمي مهنا في مدينة أريحا، والعثور على مقتنيات وأموال ضخمة داخلها.
وبحسب ما تم تداوله، فإن الأجهزة المختصة عثرت في منزل مهنا على:
-
٦٧ جهاز آيفون
-
٢٢٠ ألف شيكل
-
٣٧ ألف دولار
-
١١٧ ألف يورو
-
١٣٧ علبة عطر فاخرة
-
١٣ سجادة عجمية فاخرة
-
٢٤٤ ساعة رجالية ونسائية فاخرة
-
١٣ مقص ذهب عيار ٢٤
-
٤٠٠ أونصة ذهب (ما يعادل نحو ١٢.٤ كغم)
-
٩ قطع أثرية نادرة
-
٣٧ علبة سجائر كوبي فاخرة من نوع “كوهيبا”
-
طقم مجوهرات من البلاتين الأسود
-
خمس كراتين كافيار (تحوي كل كرتونة ١٢٠ علبة وزن ٥٠ غرامًا)
-
٧ خواتم ألماس
-
٧٧ كرتونة مشروبات روحية ونبيذ معتّق
وتأتي هذه المعلومات وسط تصاعد الغضب الشعبي من قضايا الفساد المالي والإداري داخل مؤسسات السلطة، في وقتٍ يعيش فيه المواطن الفلسطيني أزمات معيشية خانقة، وتأخر الرواتب، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية في الضفة وغزة.
من هو نظمي مهنا
نظمي مهنا هو مسؤول فلسطيني بارز شغل منصب المدير العام للمعابر والحدود في السلطة الفلسطينية لسنوات طويلة، ويُعد من الشخصيات المقربة من الدوائر العليا في السلطة، حيث تولّى إدارة أحد أكثر الملفات حساسية وتأثيرًا في الضفة الغربية وقطاع غزة، والمتعلق بتنظيم حركة البضائع والأفراد عبر المعابر.
خلال فترة عمله، واجه مهنا اتهامات متكررة بالفساد واستغلال المنصب، شملت شبهات تتعلق بـ”تسهيل صفقات مشبوهة وتسريب أراضٍ وآثار” بالتعاون مع شخصيات نافذة داخل السلطة، أبرزهم رياض فرج، شقيق رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج.
ومؤخرًا، تصاعدت الأنباء حول فرار مهنا إلى دولة ألبانيا بعد تفجّر هذه القضايا، في وقتٍ كانت تتداول فيه مصادر محلية أخبارًا عن “اعتقاله” قبل أن يتضح أنه غادر الضفة فعليًا، وسط تأكيدات عن التحفظ على ممتلكاته الخاصة.