معالجات اخبارية
أخر الأخبار

الهجوم الأكبر منذ عقود.. إيران تمطر تل أبيب وتضرب سوروكا في مقتل

في تصعيد عسكري غير مسبوق، شهدت الساعات الأولى من صباح الخميس 19 يونيو 2025، موجة هجمات صاروخية وطائرات مسيّرة إيرانية استهدفت مواقع حساسة داخل الأراضي المحتلة، متسببة بخسائر مباشرة وأضرار جسيمة في مناطق من بينها “تل أبيب”، “بئر السبع”، “رمات غان” و”حولون”.

موجة صواريخ مفاجئة تضرب تل أبيب ومحيطها

وبحسب مصادر عبرية، أُطلقت من إيران دفعة صواريخ تجاوز عددها 25 صاروخًا، سقطت في مناطق مكتظة بالسكان، ما أدى إلى أضرار مباشرة في خمس مناطق رئيسية بمحيط “تل أبيب”، حيث اندلعت حرائق ضخمة تواصل فرق الإطفاء العمل على إخمادها.

وأكدت التقارير أن أحد الصواريخ أصاب مبنى البورصة في رمات غان، فيما سقط آخر على منشأة غير معلنة جنوب الأراضي المحتلة، وسط تكتم رسمي على طبيعة المبنى.

استهداف نوعي لمبنى “سوروكا” في بئر السبع

ومن أخطر الهجمات تلك التي أصابت مبنى تابعًا لمستشفى “سوروكا” في مدينة بئر السبع، ما تسبب بانهيار جزئي للمبنى وسقوط إصابات.

إلا أن وكالة “فارس” الإيرانية أكدت أن الموقع المستهدف هو منشأة عسكرية تابعة للجيش، تضم مئات الجنود، إضافة إلى أنظمة رقمية ومراكز لإدارة الحرب السيبرانية.

وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية التقليل من آثار الهجمات بالقول إن المستهدف كان “مستشفى”، لكن تقارير متقاطعة كشفت أن المبنى الواقع قرب “سوروكا” هو في الواقع موقع عسكري متكامل يُستخدم لإدارة الحرب السيبرانية، ويُعد مركزًا لإيواء الجنود القادمين من جبهة غزة.

 الأغوار وشمال الضفة تحت النيران

ووسعت إيران من نطاق هجماتها لتطال شمال الضفة الغربية، حيث سقطت شظايا صواريخ في مستوطنة “أريئيل”، بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة استهدفت منطقة الأغوار، ما استدعى تفعيل صافرات الإنذار في مناطق واسعة.

ودعت الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال المستوطنين إلى الاحتماء داخل الملاجئ، بعد رصد صواريخ ومسيّرات في سماء تل أبيب والجنوب والجليل الأعلى.

وتحدثت وسائل الإعلام العبرية عن حالة هلع، وورود نداءات استغاثة من عدة أحياء داخل “تل أبيب الكبرى”.

أهداف نوعية في مرمى الرد الإيراني

وتأتي هذه الضربات في أعقاب العملية العسكرية الواسعة التي أطلقتها “إسرائيل” ضد إيران، والتي بدأت فجر الجمعة تحت اسم “شعب كالأسد”، وشملت اغتيالات في صفوف قادة الحرس الثوري، وقصف منشآت نووية ومقار عسكرية.

ووصف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الهجوم بأنه يمثل تحولًا استراتيجيًا، متوعدًا بمواصلة العمليات العسكرية لفترة مفتوحة.

ولم يكن الرد الإيراني مجرد استعراض ناري عابر، بل هجومًا مركزًا على أهداف استراتيجية داخل العمق الإسرائيلي. فقد طالت الضربات مواقع تعتبر من أعمدة البنية العسكرية والعلمية للاحتلال، أبرزها منشآت عسكرية محصنة في “تل أبيب”، ومقر وزارة الحرب، إضافة إلى معهد وايزمان للأبحاث، الذي يُعد من أبرز واجهات “إسرائيل” العلمية والتقنية.

كما شملت الهجمات مواقع للطاقة الحيوية، ما يشير إلى دقة اختيار الأهداف بهدف إرباك البنية التحتية والسيبرانية وشل مراكز القرار العسكري والسياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى