معالجات اخبارية

أمجد أبو كوش يكرر خطاب التطبيع عبر قنوات إعلامية مشبوهة

يواصل أمجد أبو كوش الظهور عبر منصات إعلامية مشبوهة، من بينها منصة جسور نيوز، حيث يركز خطابه على التحريض ضد المقاومة الفلسطينية وحركة حماس، محمّلًا إياها مسؤولية الدمار وسقوط الشهداء، في انسجام كامل مع الرواية الإسرائيلية التي تتجاهل حقيقة العدوان المستمر على غزة منذ أكتوبر 2023.

منشورات أبو كوش ومداخلاته الإعلامية تتجاوز النقد السياسي إلى الإساءة المباشرة لقيادات المقاومة، مع استخدام لغة نفسية تهدف إلى زرع الشك والإحباط لدى الجمهور، وتكريس فكرة أن الأزمة التي يعيشها الغزيون سببها المقاومة، وليس الاحتلال والحصار.

وفي المقابل، يقدّم النظام المصري على أنه “المنقذ”، ويصف كل من ينتقد هذا الدور بالخيانة أو الارتزاق.

أمجد أبو كوش والمنصات المشبوهة

منصة جسور نيوز التي يدير تحريرها الصحفية هديل عويس، تلعب دورًا موازيًا، حيث تنشر محتوى وشهادات مشوهة تحمل المقاومة المسؤولية عن المأساة الإنسانية، وتروّج لرسائل التطبيع عبر واجهة إعلامية تبدو مستقلة، لكنها مرتبطة بتمويل وأجندات خارجية.

ويؤكد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين أن هذه المنصة ليست مهنية، بل أداة سياسية تستهدف اختراق الموقف الإعلامي الفلسطيني المقاوم.

وظهور أمجد أبو كوش على مثل هذه المنصات يعكس امتدادًا واضحًا لشبكات الحرب النفسية التي يقودها الاحتلال عبر واجهات متعددة، لتثبيت سردية أن غزة مأزومة بسبب المقاومة، لا بسبب الاحتلال.

كما يكشف أيضًا عن وجود شبكة إعلامية تعمل بتناغم مع المشروع الإسرائيلي ـ الأمريكي لإعادة صياغة المشهد السياسي في غزة، عبر إضعاف المقاومة وتقديم السلطة الفلسطينية كبديل، وتكريس التطبيع مع الاحتلال كخيار وحيد.

من هو أمجد أبو كوش؟

أمجد أبو كوش شخصية فلسطينية مثيرة للجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عُرف بخطابه العدائي ضد المقاومة الفلسطينية وتبنيه رسائل قريبة من رواية الاحتلال.

ويعتمد في كتاباته على لغة نفسية خادعة تزرع الإحباط واليأس، وتستهدف دفع الجمهور نحو مواقف مشبوهة تقوم على التحريض ضد المقاومة والدعوة لحراكات تتقاطع مع أجندات الاحتلال.

وظهوره المتكرر على منصات مثل جسور نيوز يعزز الاتهامات بأنه جزء من شبكة موجهة، تعمل على تزييف الوعي الجمعي وتفكيك الجبهة الداخلية الفلسطينية.

أما جسور نيوز التي يطل من خلالها أمجد أبو كوش، فتقدم نفسها كمنصة عربية مستقلة، لكنها تعمل فعليًا كأداة لتسويق التطبيع عبر محتوى موجّه يميل بشكل واضح إلى الرواية الإسرائيلية.

وتشرف على إدارتها الصحفية هديل عويس، التي عملت مع مؤسسات بحثية وإعلامية أمريكية مرتبطة بمشاريع النفوذ الناعم في الشرق الأوسط، وتقوم بدور محوري في تدريب إعلاميين عرب على إنتاج مواد تتقاطع مع أجندة الاحتلال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى