أفادت وسائل إعلام عبرية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تخطط للموافقة على بناء أكثر من 1000 وحدة سكنية استيطانية في مدينة القدس المحتلة.
حيث من المتوقع أن يتم تقديم خطة بناء هذه الوحدات السكنية للمصادقة عليها اليوم من قبل لجنة التخطيط والبناء المحلية في بلدية الاحتلال بالقدس.
تفاصيل الخطة الاستيطانية الجديدة
ووفقًا للخطة، سيتم بناء 380 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة “نوف تسيون” قرب جبل المكبر، بالإضافة إلى مدرسة وكنيسين ومناطق تجارية.
وفي منطقة صور باهر الفلسطينية، بين مستوطنتي “رمات راحيل” و”هار حوما”، سيتم بناء 650 وحدة سكنية أخرى، إضافة إلى مناطق تجارية ومدرسة ابتدائية وكنيس ومركز مجتمعي ورياض أطفال.
تصعيد الاستيطان في القدس والضفة
وتأتي هذه الخطة في وقت تشهد فيه عمليات الاستيطان في القدس المحتلة والضفة الغربية تصعيدًا متسارعًا من قبل حكومة الاحتلال.
وتضمن الاقتراح الأخير من نائب رئيس بلدية الاحتلال في القدس “أرييه كينغ” توسيع حدود مدينة القدس لتشمل مستوطنات مقامة على أراضٍ مصنفة ضمن الضفة الغربية في محيط المدينة، بهدف تعزيز الوجود اليهودي في القدس.
الهدف من التوسع الاستيطاني
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن “كينغ” قوله إن الهدف من هذا الاقتراح هو ضمان أغلبية يهودية في المدينة وتعزيز مكانتها كعاصمة لدولة إسرائيل.
ويأتي هذا في وقت تشير فيه التقديرات الإسرائيلية إلى أن الفلسطينيين يشكلون نحو 39% من سكان شرق وغرب القدس، وهي نسبة تشكل مصدر قلق للسلطات الإسرائيلية.
التحذيرات الدولية بشأن الاستيطان
يُذكر أن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يعتبران الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي المحتلة عام 1967 غير قانوني، ويطالبان بوقفه نظرًا لما يشكله من تهديد لفرص تحقيق حل الدولتين.
ومع ذلك، تواصل إسرائيل تصعيد سياساتها الاستيطانية في ظل تجاهل هذه التحذيرات.
وقال وزير مالية الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش، أمس الثلاثاء، إنه بدأ زيارة إلى الولايات المتحدة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتأكيد على الحاجة لدعم أمريكي “لإستمرار الأنشطة الأمنية في غزة”.
وتأتي الزيارة بعد مقاطعة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لسموتريتش بسبب مواقفه المتشددة، بما في ذلك دعمه لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وأوضح سموتريتش عبر منشور على منصة إكس أنه سيجتمع مع مسؤولين حكوميين أمريكيين، بما فيهم وزير الخزانة سكوت باسنيت، لتعزيز التعاون الاقتصادي بين إسرائيل والولايات المتحدة وتعميق التحالف الاستراتيجي.
وبحسب صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، سيسعى سموتريتش خلال الزيارة لدفع إدارة ترامب للاعتراف بضم الضفة الغربية.
كما يسعى لوقف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والتي تتضمن تبادل الأسرى مع حركة حماس، ويؤيد ضم أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية.
