نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريرًا يفضح دور شركة “جوجل” في تزويد جيش الاحتلال الإسرائيلي بتقنيات متطورة في الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، ضمن مشروعها المعروف بـ”نيمبوس”.
ووفقًا للتقرير، بدأت “جوجل” منذ عام 2021 بتقديم خدمات تقنية لوزارة الحرب الإسرائيلية، تضمنت خوارزميات لتحليل البيانات عبر خدمة “فيرتيكس”.
وخلال الحرب على غزة في أكتوبر 2023، طلب جيش الاحتلال توسيع نطاق استخدام تقنيات “جوجل”، بما في ذلك تقنية “جيميني” لتحليل الصوت والمستندات.
وأشار التقرير إلى احتجاجات داخلية من موظفي “جوجل”، حيث أعرب أكثر من 100 موظف عن مخاوفهم من استخدام هذه التقنيات لانتهاك حقوق الفلسطينيين.
ورغم ذلك، استمرت الشركة في التعاون مع الاحتلال حتى نوفمبر 2024، ما أثار انتقادات حادة من جماعات حقوق الإنسان التي اعتبرت أن هذا الدعم يساهم في تصعيد الصراع وتوسيع دائرة الانتهاكات.
إبادة جماعية في الضفة الغربية
في سياق متصل، حذرت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيز من احتمال ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في الضفة الغربية، مشابهة لما حدث في قطاع غزة.
وأشارت ألبانيز في تصريحاتها إلى أن آلة القتل الإسرائيلية صعّدت عملياتها في الضفة بعد وقف إطلاق النار في غزة، لافتة إلى استشهاد عشرة فلسطينيين في جنين في يوم واحد.
من جهة أخرى، يواصل الاحتلال عدوانه في جنين ومخيمها، حيث تواجه سيارات الإسعاف صعوبة في الوصول إلى مستشفى جنين الحكومي بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال بإغلاق مدخله بالسواتر الترابية.
كما استشهدت السيدة إيمان جرادات من بلدة سعير بعد أن أعاق الاحتلال نقلها إلى المستشفى بسبب الحواجز.
معاناة الفلسطينيين في الضفة
ويعاني في الضفة الغربية، الفلسطينيون من إجراءات الاحتلال المشددة التي شملت إغلاق الحواجز والطرق الرئيسية. الحواجز التي يزيد عددها عن 898 حاجزًا تُستخدم لتقييد حركة الأهالي، ما أدى إلى أزمات مرورية خانقة وعرقلة الحياة اليومية.
وشملت الإجراءات إغلاق بوابة كفر مالك شرق رام الله، وحاجز “بيت إيل” شمال مدينة البيرة، إلى جانب تعطيل الحركة في مناطق أخرى مثل أريحا والخليل.
وهذه الإجراءات تعكس محاولات الاحتلال لفرض مزيد من الضغط على الفلسطينيين، في وقت تتصاعد فيه التوترات في الضفة الغربية.