معالجات اخبارية
أخر الأخبار

تحذيرات من استغلال الاحتلال للمظاهرات في غزة.. انتقادات حقوقية وسياسية

أثارت إشادة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمسيرات دعت لها حركة فتح في قطاع غزة للمطالبة بنزع سلاح المقاومة، جدلاً واسعًا، وسط تحذيرات من حقوقيين وسياسيين من خطورة التماهي مع أجندات الاحتلال.

المظاهرات في غزة

ووضع الناشط الحقوقي رامي عبده علامات استفهام كبيرة حول إشادة نتنياهو بهذه المظاهرات، مشيرًا إلى أن الاحتجاج حق مكفول، لكن استغلال الاحتلال لهذا الحراك يجب أن يدق ناقوس الخطر.

وكتب عبده في تغريدة:“للناس حق وواجب الاحتجاج لا يمكن الاختلاف عليه، ولكن خروج نتنياهو، المسؤول الأول عن إبادة عشرات الآلاف من شعبنا، متفاخراً بتظاهرات بيت لاهيا، يدعونا إلى رفع الصوت إلى التنبيه والتحذير ممن يحرفون البوصلة.”

وشدد عبده على أن الاحتلال لن يتوقف عن جرائمه، حتى لو قدم الفلسطينيون تنازلات، قائلًا:”الاحتلال لم ولن يشبع من دمنا ولو زحفنا على الأرض لسحب الذرائع.. إياك وأن يلتقي خطابك مع رغبات وخطاب جيش الإبادة.”

السلطة تستغل أوجاع غزة

من جهتها، وصفت الكاتبة والمحللة السياسية أميرة النحال الحراك الذي تنفذه السلطة الفلسطينية وحركة فتح في غزة بأنه فرصة يستغلها نتنياهو لتنفيذ مخططاته.

وأكدت في تغريدة أن أي محاولة لشق الصف الفلسطيني تخدم الاحتلال، قائلة:“نتنياهو يستغل أي اضطراب داخلي لتعطيل المفاوضات وإفشال جهود وقف العدوان على غزة.”

كما حذّرت النحال من خطورة التفكك الداخلي في ظل الحرب على غزة، مشددة على أهمية التمسك بالوحدة والصمود لمواجهة هذه المخططات.

 إسقاط الاحتلال وليس الغرق في التفاصيل

بدوره، اعتبر القيادي في حزب الشعب نافذ غنيم أن حملات التحريض ضد المقاومة تسعى لإشغال الفلسطينيين بقضايا فرعية بدل التركيز على القضية الأساسية، وهي إنهاء الاحتلال.

وقال غنيم في تصريح صحفي: “ليكن شعارنا الآن، وبعيدًا عن متاهة المطالب والتفاصيل التي يراد أن نغرق فيها تحت وطأة الواقع الصعب وسيف الاحتلال، ألا وهو: ليسقط الاحتلال المجرم بكل سياساته وممارساته الفاشية، ونعم للحرية والدولة المستقلة.”

وأكد غنيم أن الحل الجذري للصراع لا يكمن في تقديم تنازلات، بل في إنهاء الاحتلال بكل مظاهره، بما يشمل سياسات القتل، التطهير العرقي، الحصار، تهويد القدس، والاستيطان.

ووسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تتزايد التحذيرات من الانجرار وراء أي تحركات قد يستغلها الاحتلال لصالحه.

وفي ظل هذه الأوضاع، يؤكد الحقوقيون والمحللون السياسيون أن الوحدة والوعي هما أقوى الأسلحة التي يمتلكها الفلسطينيون لمواجهة التحديات والمخططات الخارجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى