معالجات اخبارية

تضليل وتهديد.. كيف يسخر محمد السوالمة الإعلام لتمهيد اغتيال الصحفيين

أصبحت صفحة “المنخل” على وسائل التواصل الاجتماعي أداة أساسية للتحريض على الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث يقودها محمد السوالمة، أحد أبرز أذرع شبكة “أفيخاي” التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

التحريض على الصحفيين وتمهيد الاغتيال

ويستخدم السوالمة المنصة لنشر الأكاذيب والشائعات المتعمدة التي تهدف لتشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين، وتضعهم في دائرة الاستهداف الإعلامي والأمني للاحتلال.

وتساعد هذه الحملات الممنهجة الاحتلال على خلق ذريعة إعلامية لتبرير استهداف الصحفيين، وتحويلهم إلى أهداف مشروعة في إطار سياساته لإسكات صوت الإعلام الحر في غزة.

من هو محمد السوالمة؟

وتعمل صفحة “المنخل” بتنسيق مباشر مع الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، لنشر تقارير مفبركة ومعلومات مضللة تستهدف الصحفيين الفلسطينيين، ما يُسهل على الاحتلال تنفيذ عمليات الاستهداف بدعوى محاربة “المقاومة أو التحريض”.

وينحدر محمد السوالمة من مدينة رفح جنوب القطاع، وانخرط منذ سنوات في أنشطة دعائية مشبوهة، تضمنت تشويه المعارضين والصحفيين الفلسطينيين.

وحالياً يقيم في البرازيل، ويدير نشاطه الدعائي عبر حسابات متعددة، أبرزها “المنخل”، مستخدمًا أحيانًا اسمًا مستعارًا (صلاح خلف) لإخفاء هويته الحقيقية وتضليل الجمهور.

وتركز حملة صفحة “المنخل” بشكل أساسي على تشويه صورة الصحفيين الفلسطينيين أمام الجمهور المحلي والدولي، وتمهيد الطريق أمام الاحتلال لاستهدافهم.

واستخدم محمد السوالمة المنصة للتحريض على صحفيين بارزين مثل أنس الشريف وحسن أصليح، وعدد من الصحفيين الآخرين، عبر نشر الأكاذيب والشائعات التي تهدف إلى تفكيك مصداقية الإعلام الفلسطيني الحر.

وبالفعل، أسهم هذا التحريض الممنهج في تهيئة الأجواء لاغتيالهم، حيث استُشهد الصحفيون بعد الحملات الدعائية مباشرة، ما يبرز خطورة الدور الذي تلعبه الصفحة في توفير الذريعة للاحتلال لإسكات الأصوات المستقلة ودعم أجندته ضد المقاومة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى