عقاب شديد لشركة من غزة تشارك بالآلية الأمريكية لتوزيع المساعدات

أثارت مشاركة شركة محمد محسن الخزندار في الآلية الأمريكية الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تمهيدا لتهجير أهالي قطاع غزة عقب تجويعهم ردود فعل قاسية ضده.
فقد أعلنت عائلته والقطاع الخاص الفلسطيني رفضهما التام لهذه المشاركة التي تستهدف أمن شعبنا وأعلنتا البراءة منه.
وقالت العائلة إنه في ظل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة من حرب إبادة وعدوان مستمر، وفي ظل مخطط الاحتلال الإسرائيلي لإقامة معسكرات اعتقال جماعية تحت مسمى مناطق إنسانية في رفح جنوب قطاع غزة، تفاجأنا بظهور اسم المدعو محمد محسن الخزندار ضمن طاقم هندسي يعمل مع شركة أمريكية مشاركة بهذا المخطط اللاإنساني الذي يهدف إلى إحكام الحصار، وتعميق معاناة أهلنا في القطاع من خلال “هندسة التجويع” وتجريد المدنيين من أدنى مقومات الحياة والكرامة.
وأعلنت العائلة البراءة الكاملة من المدعو محمد محسن الخزندار ومن أي دور أو مشاركة له في مشاريع تخدم الاحتلال أو تساهم في حصار أبناء شعبنا.
وأكدت أن موقفنا كعائلة فلسطينية وازنة كان وسيبقى إلى جانب قضيتنا العادلة ومقاومتنا الباسلة، ولن نسمح لأحد أن يُلحق بنا العار بمشاركته في مشاريع الاحتلال.
ودعت العائلة كل من يحمل اسم العائلة إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والوطنية، ورفض الانخراط في أي مشروع يسيء لشعبنا أو يبرر عدوان الاحتلال.
عضو المجلس الوطني ورئيس اتحاد المقاولين السابق أسامة كحيل قال إنه يجب التعامل مع أي شركة تشارك بهكذا مخططات بقسوة شديدة، فهي تكون بذلك شركات رخيصة وعميلة، ولا يجوز السماح لها بالإفلات من العقاب.
وأكد كحيل في تصريح أي شركة تتعامل مع هذه الآلية الإسرائيلية هي خارجة عن الصف الوطني، ويجب أن تُحاسب بشدة.
وبين أن الشركة المتورطة “تعمل ضمن منظومة مشبوهة، فيها فرز للمواطنين، وتحديد من يستحق المساعدة ومن يُمنع عنها، وهو ما يُشكّل منظومة تجويع بشعة لا يمكن القبول بها”.
رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين سهيل السقا أوضح أن شركات فلسطينية بارزة، من بينها “السقا”، “الخضري”، و”لبيب الحلو”، رفضت المشاركة في أي مشاريع تقودها الشركة الأمريكية المقترحة لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال السقا إن هذا الرفض يعكس موقفًا موحدًا من القطاع الخاص الفلسطيني ضد أي خطة تتعارض مع المبادئ الوطنية أو تحمل مخاطر سياسية وأمنية.