معالجات اخبارية

شبكة أفيخاي في ورطة.. تحمست لفبركة عن 7 أكتوبر كشفت سطحيتهم

في سباق محموم لتبرير عجز “جيشهم الذي لا يُقهر”، تلقفت ما تُعرف بـ”شبكة أفيخاي” خبرًا كاذبًا، وبدأت بنشره والترويج له على منصاتها، كدليل على أن الاحتلال كان يعلم مسبقا بهجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته كتائب القسام واستهدف فرقة غلاف غزة. المفارقة أن الرواية مفبركة، ونُسجت على يد ذباب إلكتروني بمنصة مصرية مشبوهة.

كل القصة بدأت بتصريح لزوجة رئيس أركان جيش الاحتلال السابق أفيف كوخافي، قال فيه إنها “غادر البيت بعد بدء الهجوم”.

لكن المنصة المصرية زورت الكلام وأضافت أنه غادر “قبل بدء الهجوم بساعات” في محاولة فاشلة للإيحاء بأن الاحتلال كان يعلم ويغضّ الطرف، أو كما يحاول بعضهم الادعاء، أنه خطط ضمنيًا لما حدث.

وما إن نشر التصريح المفبرك، حتى هرعت حسابات شبكة أفيخاي، ومنهم عبد الحميد عبد العاطي، سيلينا، وأيمن العالول، إلى إعادة نشره مرفقًا بتعليقات تحاول من خلالها الإيحاء أن الرواية الإسرائيلية كانت على علم، وتستغل ذلك لتصف المقاومة بالمؤامرة.

فقد كتب المدعو المأجور أيمن العالول مستهزأ: ترديش عليه، بكون بخونك.

أما الرخيص عبد الحميد عبد العاطي فكعادته كان بوقا للاحتلال: “#تفضل.. كانوا عارفين”.

بينما إيلينا كتبت: “تفضلوا.. كانوا عارفين.. #طوفان_الأقصى مؤامرة مدروسة”.

لكن الصحفي هاشم العُمَر فضح الكذبة قائلاً: “كلام زوجة رئيس أركان جيش الاحتلال عن علم زوجها المسبق بعملية ٧ أكتوبر رواية أراد الاحتلال استخدامها لتدمير غزة.. لا يوجد أبلغ من عبارة ‘لقد تم بعثنا’ لوصف ما فعلته الحركة الملعونة”.

وما تسعى له هذه الشبكات ليس فقط تزوير الحقيقة، بل تبرئة الاحتلال من مسؤوليته المباشرة عن المجازر التي ارتكبها، وتصوير العدوان على غزة وكأنه رد محسوب على مؤامرة، لتزييف التاريخ وشيطنة المقاومة.

ورغم كل محاولاتهم إلا أن الحقيقة واضحة، والتضليل لم يعد يمر، وأمثال شبكة أفيخاي باتوا مكشوفين بدورهم القذر وتحولهم لأدوات لشرعنة الاحتلال، وتبييض جرائمه، حتى لو باستغلال تصريح كاذب لامرأة تحاول تبرير رعب زوجها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى