معالجات اخبارية

متعاقدون أمريكيون في غزة لاحقوا الصحفي محمد سلامة قبل استهدافه

كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن قيام متعاقدين أمنيين أمريكيين في مراكز توزيع المساعدات بقطاع غزة، باستجواب مصدر مرتبط بالصحفي الفلسطيني محمد سلامة، قبل أيام من اغتياله.

ووفقًا للمصدر، حاول الموظفون الأمريكيون الحصول على معلومات حول هوية الصحفي ومكان وجوده، بينما كان سلامة يعمل على تقاريره بسرية تامة لأسباب أمنية.

استهداف الصحفي محمد سلامة وزملائه

واستشهد محمد سلامة مع زميله أحمد أبو عزيز وثلاثة صحفيين آخرين، صباح الإثنين، أثناء استجابتهم لهجوم استهدف مستشفى ناصر في خان يونس جنوب غزة، ما أسفر أيضًا عن ارتقاء 20 فلسطينيًا بينهم مسعفون.

وسلامة كان من أوائل الصحفيين الذين وثّقوا الانتهاكات الإسرائيلية، بما في ذلك مقبرة جماعية تضم جثث مسعفين قُيّدوا وأُطلق عليهم الرصاص، كما غطى مقتل أطفال أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الغذائية.

دور الشركات الأمريكية في مراكز المساعدات

وعمل موظفو شركتي Safe Rich Solutions وUG Solutions الأمريكيتين في مراكز توزيع المساعدات بغزة، وسأل موقع ميدل إيست آي الشركتين عن تورطهما في استجواب المصادر ونقل معلومات استخباراتية إلى إسرائيل، إلا أن الصحيفة لم تتلق أي رد حتى وقت النشر.

وأفاد موظفون سابقون بأن جنود الاحتلال الإسرائيلي والمتعاقدين الأمريكيين أطلقوا النار على فلسطينيين حاولوا الوصول إلى المساعدات، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس/آذار 2025، الذي يتيح دخول كميات محدودة من الغذاء عبر مؤسسات مدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة، متجاوزة الأمم المتحدة.

استهداف الصحفيين في غزة

وأكد جنود شاركوا في العملية أن الضربة على مستشفى ناصر نفذت بتنسيق كامل وموافقة القيادة العليا، وكانوا على علم بكافة تفاصيل الهجوم قبل تنفيذه.

ومنذ أكتوبر 2023، استشهد 246 صحفيًا فلسطينيًا في غزة ضمن سياسة واضحة لإسكات الشهود، فيما استشهد أكثر من 62 ألف فلسطيني منذ بدء الحرب.

كما وثقت الأمم المتحدة استشهاد 1,760 فلسطينيًا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ مايو/أيار، ما يبرز مدى الخطر الذي يواجهه الصحفيون والمواطنون في القطاع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى