عصابة ياسر أبو شباب.. هل اقتربت ساعة الحساب؟

في قلب غزة، ومع تواصل معاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال والحصار، برزت عصابة ياسر أبو شباب كواحدة من أخطر الأذرع التي حاول استغلالها لتحقيق مكاسبه داخل المجتمع الفلسطيني.
لم تكن هذه العصابة سوى واجهة زائفة، تختفي خلفها خيانات قاتلة تُسهم في تمزيق نسيج المقاومة وإضعاف الروح الوطنية لصالح خدمة أهداف إسرائيلية.
بداية، ظهرت العصابة بثوب لصوص المساعدات ثم انتقلت لدعم لعمليات الاحتلال في تمشيط المنازل وتفكيك المتفجرات، لحماية جنوده خلال عملياتهم العسكرية.
من هو ياسر أبو شباب؟
لكن مع مرور الوقت، انكشفت حقيقة العصابات التي فشل بشكل ذريع في تحقيق أهداف الاحتلال الأمنية، بل كانت سببًا مباشرًا في مقتل المزيد من الجنود الإسرائيليين، ما جعل وسائل إعلام عبرية تتحدث عن فقد الثقة بهم والتلميح لتفكيك دون تردد.
المحلل السياسي محمود النجار يقول إن: “مجموعة أبو شباب نموذج فاشل للعمالة التي لا تُنتج سوى الخسائر للاحتلال، وتؤكد فشل أي مخطط يهدف لاختراق المجتمع الفلسطيني عبر أدوات محلية”.
ويشير النجار إلى أنه “درس للمجتمع الفلسطيني بضرورة توحيد الصفوف ومحاسبة كل من يخون دماء أبنائه”.
الخبير الأمني نبيل عودة يتفق مع سابقه النجار بأن عصابة أبو شباب لا تعبر إلا عن الفساد الأخلاقي والسياسي الذي يحاول الاحتلال استغلاله، مؤكدا أن تفكيكها ضرورة أمنية ووطنية لأن وجودها يعني وجود جسور خلفية تهدد أمن غزة والمقاومة.
نهاية ياسر أبو شباب
الكاتب السياسي يوسف الحلاق يشير إلى أن تفكيك مجموعة أبو شباب يمثل فصلاً جديدًا بمحاولة القضاء على كل أشكال العمالة والتعاون مع الاحتلال، موضحًا أن هذا القرار يعكس فشل الاحتلال بخلق أذرع محلية يمكن الاعتماد عليها في مواجهة المقاومة.
أما على صعيد الشارع الفلسطيني، يتصاعد الغضب الشعبي، ويطالب المواطنون بمحاكمة كل من تعاون مع الاحتلال، ويعتبرون تفكيك عصابة أبو شباب خطوة أساسية على طريق تصفية الحسابات مع العمالة، وإعادة بناء منظومة أمنية وطنية تحمي مصالح الشعب.
على الصعيد القانوني، تنتظر الجهات القضائية في غزة إصدار قرار رسمي بإنهاء عمل المجموعة وملاحقة أفرادها، في خطوة تعكس موقف السلطة الفلسطينية والمقاومة الموحدة من أي تعاون مع الاحتلال على حساب دماء الفلسطينيين وأمنهم.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الاحتلال إنهاء هذه التجربة الفاشلة، يجب أن يكون الرد الفلسطيني أكثر قوة وصلابة، ليس فقط بتفكيك عصابة أبو شباب، بل بمحاكمة كل خائن، وقطع يد كل من يسعى لتمرير أجندات الاحتلال داخل غزة.