الفصائل الفلسطينية في لبنان تؤكد حقها في الحفاظ على سلاحها

نفت الفصائل الفلسطينية في لبنان ما تردد عن تسليم السلاح في مخيم برج البراجنة، مؤكدة أن ما جرى هو شأن تنظيمي داخلي خاص بحركة فتح، ولا علاقة له بأي تغييرات على السلاح الفلسطيني في المخيمات.
وأوضحت الفصائل في بيان لها أن كل ما يتداول عن نوايا لتسليم السلاح داخل المخيمات غير دقيق تمامًا، مؤكدة التزامها بأمن واستقرار المخيمات وجوارها، واحترام القوانين اللبنانية وسيادة الدولة، وتعزيز العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكدت الفصائل أن سلاحها مرتبط بحق العودة والقضية الفلسطينية العادلة، ولن يُستخدم إلا في إطار مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
الجيش اللبناني وسلاح المقاومة
وفي الوقت نفسه، أعلن الجيش اللبناني عن بدء استلام أسلحة الفصائل الفلسطينية في مخيم برج البراجنة، ضمن تطبيق قرار حصر السلاح بيد الدولة.
ودخلت آليات عسكرية تابعة للجيش المخيم برفقة عناصر من الاستخبارات، وتم تجهيز العملية لنقل كمية من السلاح المتوسط والثقيل تعود للضابط المفصول من حركة فتح شادي الفار، وفق مصادر فلسطينية.
السلطة ونزع السلاح
وأجرى قائد الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية، اللواء بحري العبد إبراهيم، زيارات مكوكية إلى مخيم برج البراجنة، في إطار ما وصفته المصادر بأنها خطة ممنهجة لسحب سلاح حزب الله والفصائل الفلسطينية في المخيمات.
وتشير المصادر إلى أن هذه التحركات مرتبطة بشكل مباشر بالسلطة الفلسطينية وحركة فتح، وأن زيارات اللواء إبراهيم واجتماعاته تأتي لدعم هذا التوجه.
وتعكس هذه الخطوات توجه السلطة الفلسطينية والضغط الداخلي والخارجي على المخيمات الفلسطينية في لبنان، في الوقت الذي تؤكد فيه الفصائل الفلسطينية على حقها في الحفاظ على سلاحها المرتبط بالقضية الفلسطينية وحق العودة، وعدم استخدامه إلا في الإطار الدفاعي لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.