
سجّلت مستشفيات الاحتلال الإسرائيلي، إصابة 94 شخصاً بجراح متفاوتة جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية التي استهدفت مناطق متفرقة من فلسطين المحتلة، لا سيما في القدس المحتلة وتل أبيب ومحيطهما.
صواريخ إيران تشل تل أبيب
وشهدت ساعات الليل المتأخرة قصفاً إيرانياً مكثفاً، دفع بمنظومة الإنذار الإسرائيلية إلى إطلاق صافراتها في مختلف أنحاء فلسطين المحتلة، في حين أبلغ مستوطنون في مستوطنة كريات سيفر قرب رام الله عن غياب تام للتحذيرات بسبب خلل تقني.
ورغم الاعتماد على منظومات دفاعية متطورة مثل “مقلاع داوود” ومنظومات أمريكية مشتركة، إلا أن تقارير عبرية أكدت فشل الدفاعات الجوية في صد عدد كبير من الصواريخ الباليستية الإيرانية، ما تسبب في حرائق ضخمة وتدمير واسع للبنية التحتية.
وفي حادثة لافتة، سقط صاروخ اعتراض إسرائيلي في قلب تل أبيب بعد فشله في التصدي لصاروخ إيراني، مما أسفر عن اندلاع حريق هائل.
حرائق في منشآت حساسة
وأكدت وسائل إعلام عبرية اندلاع النيران في المنطقة الصناعية لمدينة الناصرة، والتي تضم مصانع متخصصة بإنتاج مركبات وقود ومعدات دفاعية متطورة.
كما التهمت النيران ورشة سيارات في تل أبيب، وأتت على ما لا يقل عن 20 مركبة، إلى جانب حرائق في منطقة هشارون وسط البلاد.
ومع تكرار سقوط الشظايا الصاروخية على منازل ومركبات، اضطرت سلطات الاحتلال إلى إجلاء مئات العائلات من المناطق المتضررة ونقلها إلى فنادق، خاصة في تل أبيب وبني براك، في وقت بدأت فيه الفرق الهندسية بفحص المباني لتحديد مدى صلاحيتها أو الحاجة إلى هدمها.
تحذيرات مباشرة ومزيد من التصعيد
وفي سياق متصل، وجه الحرس الثوري الإيراني تحذيراً مباشراً إلى المستوطنين، داعياً إياهم لإخلاء منطقة “نيفيه تسيديك” في تل أبيب فوراً.
كما وصفت وكالة تسنيم الإيرانية الهجوم بأنه الأعنف والأوسع نطاقاً منذ بدء التصعيد، مؤكدة أن 30 صاروخاً باليستياً استهدفت وسط فلسطين المحتلة على دفعتين خلال 20 دقيقة.
وفرضت سلطات الاحتلال رقابة عسكرية مشددة على المواقع المستهدفة، ومنعت تداول المعلومات حول أماكن سقوط الصواريخ الإيرانية، وسط حالة من الإرباك والفوضى في صفوف الجبهة الداخلية وأجهزة الإنذار.