الإعلام الخليجي يسابق الزمن لشائعات اغتيال أبو عبيدة والمقاومة تُحذر

في الساعات الماضية، تصدرت قنوات العربية، سكاي نيوز والحدث المشهد الإعلامي بتغطية مكثفة حول ما يُزعم اغتيال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام في غزة.
وهذ القنوات الخليجية قامت بنقل الأخبار بشكل أثار جدلاً واسعاً، رغم التحذيرات الرسمية الصادرة عن المقاومة الفلسطينية بعدم صحة هذه الشائعات.
القنوات العميلة وأهدافها المبطنة
وتستغل هذه القنوات الأحداث ضد المقاومة الفلسطينية لنقل الأخبار بطريقة تخدم مصالح الاحتلال الإسرائيلي، والأخبار المتعلقة بـ”اغتيال أبو عبيدة” لم تكن مجرد نقل معلومات، بل جزء من ما يعرف بالحرب النفسية، التي تهدف إلى التأثير على الانطباعات العامة حول المقاومة الفلسطينية والقيادات الفلسطينية.
ويعكس هذا النشر استخدام قنوات مثل سكاي نيوز والعربية والحدث كأداة لنقل الرسائل التي تخدم الجهات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية.
عدم الانسياق وراء شائعات الاحتلال
وقال أمن المقاومة إنه رصد شائعات صهيونية تزعم اغتيال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة بغزة، مؤكداً أن مصدر هذه الشائعات هو الاحتلال، وأنها تخدم أغراضاً استخبارية ومعنوية محددة.
وأوضح أن إعلام الاحتلال موجه ويخضع لأوامر الجيش والمخابرات، ولا ينشر أي شيء إلا بتوجيه أمني، مشيراً إلى أن التجربة أثبتت قيام الاحتلال بترويج شائعات حول اغتيال القادة بهدف دفعهم ودفع دوائر علاقاتهم نحو سلوكيات محددة، تمهيداً لجمع المعلومات واستهدافهم لاحقاً.
وتابع أمن المقاومة بالقول: “ندعو شعبنا إلى عدم تداول شائعات الاحتلال، التي تأتي ضمن الحرب النفسية الهادفة إلى زعزعة الجبهة الداخلية”.
دعم روايات الاحتلال
وعلى مدار الساعات الماضية، ركزت قنوات سكاي نيوز، العربية والحدث على نشر الأخبار والحصريات بشكل مكثف حول اغتيال أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام.
وتنافست هذه القنوات في تأكيد الخبر ونشره بطريقة تدعم روايات الاحتلال الإسرائيلي، مستغلة الحدث لإضعاف معنويات الشعب الفلسطيني والتأثير على رموز المقاومة.
وليست هذه مجرد تغطية إعلامية عادية، بل جزء من استراتيجية مدروسة لخدمة الاحتلال أمنياً ومعنوياً، حيث تقوم هذه القنوات منذ بداية الحرب تقريباً بتعزيز الحرب النفسية التي تهدف إلى التأثير على المقاومة والجبهة الداخلية الفلسطينية، وتحريك الرأي العام لتصديق الشائعات دون التحقق من صحتها.