معالجات اخبارية

قيادي تاريخي بفتح يمسح البلاط في شبكة افيخاي وأمجد أبو كوش

شن القيادي التاريخي في حركة فتح منذر ارشيد هجومًا لاذعا على شبكة افيخاي الذراع الرقمي لجيش الاحتلال وعضوها المدعو أمجد أبو كوش عقب مهاجمته مخططي هجوم 7 أكتوبر.

وكتب ارشيد وهو من جيل المقاتلين في فتح تغريدة ردا على أمجد أبو غوش: “بصراحة.. أنا معجب بهذا الفتى الجميل.. فرغم أنه شاب صغير إلا أنه عبقري سياسة وخطابه.. مسحوب من لسانه ألف مذيع ومذياع وتلفزيون.. أما كلامه ونهجه.. فهو حر فيه؟!”.

وقال: “اعتبره نوع من الهرطقات كان لها بداية رونق ورنة خلخال، بس مع الوقت صارت عادي”.

من هو أمجد أبو كوش؟

وأضاف: “لفت انتباهي كلامه الأخير الذي اعتبرته صرعة من صراعات الترند إذ قال.. من خطط ال7 أكتوبر. أكبر جاسوس في العالم!”.

وأكمل أبو كوش: “ماشي يا أمجد.. اللي فكر أكبر جاسوس.. واللي خطط كم نسبه جاسوسيته!؟”.

واستطرد: “طيب واللي نفاااااااااذ؟ قصدي اللي دفعوا أرواحهم.. معقول يا أمجد الضيف والسنوار.. وآلاف الشهداء دفعوا أرواحهم كرمال نتنياهو.. يعني الآن هم بنتظروا النتن على أبواب جهنم؟”.

ووجه ارشيد سؤالا لأبوكوش: “سيبنا من اللي خطط ونفذ.. طيب شو رأيك بالاي قّدٓر .. أريد جوابًا واضحًا خاصة للسؤال الأخير.. رأيك (بمن قدر )..! يا أمجد أبو كوش”.

أمجد أبو كوش ويكيبيديا

ومنذ اندلاع عدوان 7 أكتوبر، ظهر أبو كوش بشكل مكثّف عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل، مكررًا سرديات الجيش الإسرائيلي أن المقاومة تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وأن سلاحها هو سبب دمار غزة.

ووصل به الأمر إلى اتهام الفصائل بـ”الاتجار بجثث الأطفال”، في خطاب يُراد به شيطنة النضال الفلسطيني وتجريمه.

ولم يكتف بذلك، بل تجاوز الخطوط الحمراء حين بدأ بالمجاهرة بالدعوة إلى نزع سلاح المقاومة، وكأن المشكلة في البنادق، لا في الاحتلال الذي يرتكب جرائم الإبادة يوميًا.

من هي شبكة افيخاي

والخطاب الذي يروّجه أبو كوش لم يكن مجرد رأي شخصي. تقارير صحفية أوروبية، وتحقيقات فلسطينية مستقلة، كشفت عن تلقيه دعمًا ماليًا وإعلاميًا من جهات ترتبط مباشرة بأجهزة استخبارات غربية وإسرائيلية.

ففي ديسمبر 2022، نشرت مجلة بلجيكية معلومات موثقة عن حصول منصته على تمويل من منظمة مرتبطة بجهاز الاستخبارات الهولندي، مهمتها دعم سردية “السلام الواقعي” والتشكيك في المقاومة.

وفي أبريل 2023، كشفت منصة “ميديا ووتش فلسطين” عن مشاركته في جلسات مغلقة نظمها “منتدى التعاون الإقليمي” التابع لخارجية الاحتلال.

امجد ابو كوش فيسبوك

وخطاب أمجد أبو كوش لا يقتصر على مهاجمة المقاومة. بل يتعمد تشويه صورة الفلسطيني في غزة، ووصمه بالجهل والتطرف والتهور.

وفي فبراير 2024، وصف في بث مباشر سكان القطاع بأنهم “مغسولو الدماغ”، يُستخدمون كوقود في “حروب عبثية”.

وهذا النوع من الخطاب لا يخدم سوى آلة القتل الإسرائيلية، ويهدف إلى تفكيك الجبهة الداخلية الفلسطينية، وزرع الشك في نفوس الناس، ودفعهم نحو فقدان الثقة بالمقاومة وشرعية الكفاح.

وردًا على هذا الانحراف، أطلقت مؤسسات إعلامية فلسطينية في أوروبا والشتات حملة ضد خطاب أمجد أبو كوش، واعتبرته امتدادًا للدعاية الإسرائيلية بلسان فلسطيني.

كما شهدت صفحاته موجة انتقادات عارمة دفعت به إلى حذف بعض منشوراته، بعد أن وُثّقت مشاركته في مداولات إعلامية موجهة ضمن مجموعات على واتساب يديرها مقربون من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

وفي وجه أمجد أبو كوش وكل أفراد “شبكة أفيخاي”، تبرز الحقيقة الواضحة أن سلاح المقاومة ليس عبثًا، بل ضرورة وجودية في ظل عدوان شامل لا يفرّق بين مدني ومقاتل. فغزة تُقصف وتُحاصر وتُقتل، لا لأنها مسلحة، بل لأنها ترفض الخضوع.

ولذلك، فإن الدعوة لتسليم السلاح بحجج “الواقعية السياسية” ليست إلا إعلانًا للاستسلام بلغة ناعمة. وأصحاب هذه الدعوات لا يواجهون الاحتلال، بل يوجّهون سهامهم إلى صدور الفلسطينيين الذين يدافعون عن وجودهم، ويقاومون المحو.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى