موسم الزيتون بالضفة تحت النار والسلطة تنشغل بالفوز على نفسها
بينما تتصاعد اعتداءات المستوطنين على قرى ومزارعي الضفة الغربية، تنشغل السلطة الفلسطينية في تنظيم انتخابات نقابية شكلية تحتفل فيها بفوز قوائمها دون منافسة حقيقية، ما يعكس حجم الفجوة المتزايدة بينها وبين الشارع الفلسطيني.
ففي بلدة فرعتا شرقي قلقيلية، هاجم مستوطنون منازل ومركبات المواطنين بحماية من جيش الاحتلال وسط غياب تام لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية.
كما شهدت مناطق نابلس وقلقيلية اعتداءات مماثلة بوقت يواجه المزارعون موسم الزيتون تحت الخطر دون حماية أو دعم من السلطة .
بالمقابل، يتصدر بإعلام السلطة أخبار عن نتائج انتخابات نقابية شكلية بقطاعات كطب الأسنان والبيطرة وحالة احتفال بفوز فتح على نفسها ما يثير انتقادات من المواطنين يرون فيها تجاهلًا لقضاياهم.
هذه المفارقة بين الانشغال في المناصب وتجاهل هموم الناس تزيد من ضعف الثقة الشعبية بالسلطة وتبرز غياب الأولويات لديها مع تصاعد هجمات المستوطنين على الأرض والإنسان الفلسطيني.





