معالجات اخبارية

الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا وسط تكدس المساعدات على المعابر

تستمر المعاناة الإنسانية في قطاع غزة وسط الحرب المستمرة والإغلاق الكامل للمعابر، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، مع تدمير واسع للبنية التحتية.

وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع الحالي يقترب من حد الكارثة الإنسانية ويحتاج إلى تحرك عاجل.

محدودية الدعم الإنساني تفاقم الأزمة

وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة هشام مهنا، إن محدودية الدعم وغياب التنظيم في إيصال المساعدات يزيدان من تفاقم الأزمة، موضحًا أن المساعدات غالبًا لا تصل إلى مستحقيها بالكمية والوقت المناسب.

وأضاف مهنا: “لا يوجد أي مبرر قانوني أو أخلاقي لاستمرار الوضع كما هو، ويجب إغراق القطاع بالمساعدات الإنسانية بشكل عاجل”.

الاحتياجات الأساسية في غزة

ويشدد مهنا على ضرورة توفير كل ما يلزم من دعم إنساني، بما يشمل الرعاية الصحية، المياه النظيفة، الصرف الصحي، وأزمة الغذاء الحادة.

وأكد أن هذه الجهود يجب أن تكون مصحوبة بضمانات أمنية لحماية فرق الإغاثة وتمكينهم من إيصال المساعدات إلى من هم بأمس الحاجة إليها.

تحديات العمل الإنساني

وأشار مهنا إلى أن استمرار العمليات العسكرية وأوامر الإخلاء تجعل البيئة في غزة خطرة للغاية على الطواقم الإنسانية، مثل ما حدث مع مقر جمعية الهلال الأحمر في خان يونس، مما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات وحماية المدنيين.

وأوضح أن معظم مساحة القطاع تحت السيطرة العسكرية المباشرة أو مناطق يصعب الوصول إليها، مما يجعل العمل الإنساني شبه مستحيل دون دعم وحماية.

دعوة عاجلة للتحرك

وشدد مهنا على أن نافذة الوقت لإنقاذ حياة الفلسطينيين في غزة تضيق، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك فورًا لتقديم الدعم الإنساني العاجل.

وقال: “لا بد من توفير الغذاء، الدواء، والمياه، بالإضافة إلى حماية المدنيين لضمان وصول المساعدات بأمان”.

ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، مع تكدس شاحنات الإغاثة على المعابر المغلقة ومنع دخول كميات تكفي لتلبية احتياجات السكان.

ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل للبنية التحتية، ما يهدد حياتهم ويجعل تدخل المجتمع الدولي عاجلًا وضروريًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى