معالجات اخبارية

في ذكرى الوعود.. عباس يتصل بغزة ولا زيارة قادمة

في الذكرى السنوية الأولى لإعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن نيته زيارة قطاع غزة وتشكيل لجنة تحضيرية لذلك، اكتفى باتصال هاتفي مع المتحدث باسم حركة “فتح” في غزة منذر الحايك، جدد فيه التأكيد على “البقاء في غزة وعدم الخروج منها”، متعهدًا بالقدوم إليها وإعمارها “بإذن الله”.

يأتي هذا الاتصال بوقت تعاني فيه غزة من أوضاع إنسانية كارثية، إذ تتعرض لحصار مشدد ونقص حاد في الغذاء والدواء، وتفاقم أوضاع النازحين والمشردين بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي.

الحايك نقل عن عباس تأكيده على البقاء في غزة وعدم مغادرتها، مشددًا على “أننا سنراه في غزة وسنعمرها بإذن الله”.

القيادي في حركة “فتح” عدلي صادق انتقد تأخر قيادة السلطة الفلسطينية في اتخاذ خطوات عملية لدعم غزة، مشيرًا إلى أن “غزة وشعبنا فيها تحت النار، والعدو يهدد باستكمال احتلالها والبقاء فيها”.

وأضاف صادق في تغريدة أن “عباس، اعتاد على تطيير الكلام والوعود، مطمئنًا إلى أن أحداً لن يزجره على الحنث بوعد أو التنصل من قول”.

ودعا إلى تحرك فعلي من قيادة السلطة الفلسطينية، قائلاً: “لماذا لا يحتشد قادة السلطة الرسمية، مع قادة حماس في الخارج، لكي يعلنوا في تظاهرة احتجاجية، عن اعتزامهم التحرك فعلياً إلى قطاع غزة، بسفينة إغاثة، تمخر البحر، لوقف المقتلة”.

وختم صادق تغريدته بالقول: “القادة من الطرفين كذابون، والصادقان طرفان: المنكوبون المتفجعون المألومون ومتوقعو الموت في كل لحظة بغزة، والمقاومون الشجعان الذين أذهلوا العالم وأخزوا العدو وأعجزوه، في معارك غزة”.

وتعيش غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخها، إذ تتعرض لحصار مشدد ونقص حاد في الغذاء والدواء، وتفاقم أوضاع النازحين والمشردين بفعل استمرار العدوان الإسرائيلي.

وكان عباس أعلن في خطاب ألقاه أمام البرلمان التركي في 15 أغسطس 2024، عن تشكيل لجنة تحضيرية للتحضير لزيارة غزة وإجراء “حوار وطني شامل”، في خطوة نالت آنذاك ترحيبًا، لكنها لم تترجم على أرض الواقع.

وفي يناير 2025، أعلنت رئاسة السلطة الفلسطينية عن استعدادها لتولي المسؤولية كاملة في قطاع غزة، مؤكدة على “ضرورة وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة لتولي مسؤولياتها”.

ورغم هذه التصريحات، لم يُعلن حتى الآن عن موعد رسمي لزيارة عباس لغزة، بوقت تتصاعد فيه الانتقادات حول دور السلطة الفلسطينية وفشلها لمواكبة الكارثة المستمرة في غزة، التي خلّفت عشرات آلاف الضحايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى