تحليلات واراء

كرت أحمر لعمل الشركة الأمريكية “إغاثة غزة”

مُنيت الشركة الأمريكية “إغاثة غزة المكلفة بمهام توزيع المساعدات في قطاع غزة بضربة قاسية عقب رفض مجتمعي ومدني قاطع وقوي المشاركة أو المساهمة في تنفيذها لما تحمله من مخاطر كبيرة تمس الفلسطينيين.

وقوبلت عروض الشركة التي تحظى بحماية إسرائيلية، على جهات وهيئات فلسطينية بالرفض الشديد والدعوة لحماية الدور الأممي في قطاع غزة.

يذكر أن شركة “إغاثة غزة” أولى مراحل تنفيذ خطة إسرائيلية – أمريكية تهجير أهالي قطاع غزة وإنهاء القضية الفلسطينية.

كرت أحمر

صاحب شركة الحلو أحمد لبيب الحلو قال إن الشركة الامريكية تواصلت مع عدد من الشركات لتوزيع المساعدات جنوبي قطاع غزة وأنا أعلنت بوضوح انسحابي من المشروع كونها مرتبطة بتهجير المواطنين.

وأكد الحلو في تصريح أنه لن يكون جزءا من مشروع التهجير أو استهداف أبناء الشعب الفلسطيني، مطالبًا بضرورة إدخال كامل المساعدات لكل قطاع غزة.

رئيس جمعية النقل الخاص في غزة، ناهض شحيبر قال إن شركات النقل العاملة في غزة رفضت رفضًا قاطعًا التعامل مع الشركة الأمريكية المقترحة لتوزيع المساعدات المسماة بـ”إغاثة غزة”.

من هي إغاثة غزة؟

الهيئة العليا لشؤون العشائر في المحافظات الجنوبية أعلنت رفضها القاطع والقوي لأي تدخل خارجي يهدف إلى تقويض السيادة الوطنية أو الالتفاف على المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة، وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وقالت الهيئة في بيان إن محاولات إدخال شركة أمريكية باسم “إغاثة غزة” لتولي مهام توزيع المساعدات في القطاع، تشكّل انتهاكًا صارخًا للثقة الوطنية والمجتمعية، وتُعدّ مقدمة خطيرة لإنهاء الدور الأممي في غزة، واستبداله بجهات ذات أجندات سياسية

وحذرت بشدة من عسكرة العمل الإنساني وتحويل الإغاثة إلى أداة من أدوات السيطرة على غزة بغطاء المساعدات، مؤكدة أن الشركة لا تحمل أي صفة شرعية، وغير مقبولة شعبيًا ولا عشائريًا، وإدخالها إلى غزة خط أحمر.

وأكدت الهيئة أن في غزة مؤسسات محلية ودولية قائمة ومجربة، قدمت الدعم لأبناء شعبنا طيلة العقود الماضية، وبمقدمتها “أونروا”، التي تمثل رمزًا سياسيًا ووطنيًا، وتمسّكنا بها يعني التمسك بحق العودة والدفاع عن الوجود الفلسطيني؛ إلى جانب الدور المقدر للهلال الأحمر المصري؛ والتي لعبت دورا مهما في ادخال المساعدات خلال العدوان.

وختمت: “نحن وباسم كل العائلات والعشائر في قطاع غزة، نعلن موقفنا الثابت برفض أي شركة مشبوهة تهدف لنسف البنية الوطنية والمجتمعية، ونؤكد دعمنا الكامل للمؤسسات الدولية العاملة على الأرض، ونحذر من أي خطوة تمس كرامة شعبنا أو تضع قراره بيد غيره”.

خطة التهجير القسري

الكاتب والمحلل السياسي ماجد الزبدة دعا رجال الأعمال والشركات الفلسطينية العاملة في غزة أن يكونوا على وعي تام بأن الشركة الأمريكية التي ستنفذ مخطط المساعدات الأمريكية هم عبارة عن مرتزقة عسكريين جاءوا خصيصًا بهدف تنفيذ خطة التهجير القسري.

وقال الزبدة في تصريح إن استخدام المساعدات الغذائية بعد حصار خانق أدى إلى مجاعة قاتلة لأطفالنا إلا وسيلة ابتزاز سياسي وأمني لأهلكم وعوائلكم.

وأضاف: “لا تكونوا معولًا في اليد الصهيونية؛ وكونوا كما عهدناكم سندًا لأهلكم المكلومين من أبناء غزة في إفشال المخطط اليميني المتطرف لقهر وتهجير أبناء شعبكم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى