
ينشط الفلسطيني أمين عابد من داخل مدينة “الإمارات الإنسانية” في أبوظبي ضمن خلية إعلامية تعمل على التحريض ضد فصائل المقاومة في قطاع غزة، بالتزامن مع حرب الإبادة التي تجاوزت 18 شهراً.
وتستغل الخلية غطاء “المساعدات الإنسانية” لتصوير روايات مشوّهة حول الواقع داخل القطاع، في إطار حملة ممنهجة تهدف إلى شيطنة المقاومة وتحميلها مسؤولية الدمار والقتل الإسرائيلي.
الوجه الحقيقي لأمين عابد
وادعى أمين عابد سابقًا تعرضه للشلل بعد حادثة اعتداء، لكنه ظهر لاحقًا في مقاطع مصورة وهو يرقص واقفًا على قدميه، ما أثار علامات استفهام كبيرة حول أهداف ظهوره في الإمارات.
وسافر عابد من غزة إلى أبوظبي عبر تنسيق خاص عبر معبر “كرم أبو سالم/كيرم شالوم” الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، ومنه إلى مطار رامون الإسرائيلي، ليصل أخيرًا إلى الإمارات حيث بدأ نشاطه المكثف في التحريض على المقاومة وترويج رواية الاحتلال حول استخدام المستشفيات كدروع بشرية.
خلية إعلامية كاملة
وينفّذ عابد أجندة إماراتية إعلامية موجهة لإثارة البلبلة داخل قطاع غزة، عبر روايات مفبركة تتحدث عن اعتداءات على المدنيين، وسرقة للمساعدات، وقمع للحريات، في محاولة لضرب مصداقية المقاومة والتشكيك في شرعيتها الشعبية.
وتعمل الخلية ضمن خطة تحريض إلكتروني مدعومة بمنصات رقمية وأدوات إنتاج متقدمة، يشرف عليها فريق متخصص في بث الأكاذيب، وتقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل الفيديوهات والمحتوى.
مشروع blinx وأمين عابد
وبرز دور منصة “blinx”، التي تم إطلاقها في دبي، كمحور أساسي في هذا المشروع.
وتقدم المنصة نفسها كمشروع شبابي رقمي، لكنها في الحقيقة تُستخدم في ضرب القضية الفلسطينية وتلميع صورة جيش الاحتلال أمام العالم العربي.
وقد خُصصت لها ميزانيات ضخمة، وتم تزويدها بأحدث تقنيات الإنتاج، لتعمل على بث محتوى إعلامي يتقاطع تمامًا مع روايات الاحتلال الإسرائيلي وتوجهاته الأمنية.
الذباب الإلكتروني سلاح مكمّل للهجوم على غزة
بالتوازي مع ذلك، تنشط حسابات وهمية على مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء فلسطينية مزيفة، هدفها الوحيد هو التحريض على المقاومة وبث الشك داخل المجتمع الغزي، مع تحميلها مسؤولية الحرب والمآسي، والترويج للدور “الإنساني” لأبوظبي.
هذه الحسابات تكرّر ثلاث رسائل أساسية:
-
المقاومة سبب الدمار
-
أبوظبي تنقذ غزة
-
المطلوب التظاهر والتمرد على فصائل المقاومة
أمين عابد وشبكة “أفيخاي”
ويمثل أمين عابد نموذجًا جديدًا من الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني. هو ليس سوى امتداد لشبكة “أفيخاي أدرعي”، لكن بلغة فلسطينية ولهجة محلية، تستهدف تفكيك الجبهة الداخلية، وتشويه النضال المشروع للمقاومة.
وما يجري اليوم لا يمكن فصله عن محاولات تطويع الوعي الفلسطيني والعربي، عبر ضخ روايات خادعة يقودها “مؤثرون” صُنِعوا في غرف عمليات التضليل الإعلامي المدعومة بأجندات خارجية.